قام فريق البحث باستخراج رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أمس "الثلاثاء"، للكشف عن ملابسات وفاته بعد إثارة التكهنات حول موته مسموما باستخدام مادة البولونيوم المشعة. وذكرت الاندبندنت، اليوم الاربعاء، نقلا عن توفيق الطيراوي الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق الفلسطينية أنه إذا ظهرت أدلة جديدة تدل على اغتيال الرئيس الراحل سيتم رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال الطيراوي: "لم تلمس جسد عرفات يدا غير فلسطينيية"، متعهدا بأنه عندما يتم الكشف عن ملابسات وفاة عرفات، سيتم تحديد القاتل الحقيقي. يذكر أن العمال المكلفين بالحفر قاموا بالكشف عن طبقة خرسانية فوق القبر، وبدأ الحفر على بعد مر من الطبقة الخرسانية للكشف عن الهيكل العظمي للرئيس الراحل وتم الحصول على عينة من عظامه. ومن ثم قام الخبراء بأخذ العينات دون تحريك رفاته، وقاموا على إثره بتغطية الرفات، قبل أن يضع رئيس الوزراء سلام فياض، وعدد من الشخصيات السياسية إكليل من الزهورخلال مراسم إغلاق القبر مرة أخرى. يذكر أن الرئيس محمود عباس ابو مازن تغيب عن تلك المراسم بسبب ذهابه إلى نيويورك لانعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت غدا بشأن إقامة دولة فلسطينية والحصول على صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة. كذلك نقلت إذاعة صوت إسرائيل، بأنه تم إعادة دفن ما تبقى من رفات الرئيس الفلسطيني الراحل, ياسر عرفات في رام الله، بعد أن استخرجوا رفاته لتحليلها، مشيرة إلى أن التحقيقات والأبحاث قد تستغرق من أربعة إلى ستة أشهر. وقال وزير الصحة الفلسطيني هاني عابدين، "كانت لحظة مؤلمة بالنسبة لي كفلسطيني"، ولكن بناء على أوامر القضاه الفرنسيين أخذ فريق من الأطباء الفلسطينيين عينات من الهيكل العظمي وتم تسليمه للخبراء الفرنسيين والروسيين والسويسريين لفحصها.