كشف الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر، عن تخصيص جماعة الإخوان المسلمين 100 مقعد فى الإنتخابات البرلمانية القادمة، لتحالف المؤتمر الذى يترأسه المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، ويشغل فيه أيمن نور منصب الأمين العام. وأكد عبد الهادى، أن محمد بديع مرشد الإخوان عقد إجتماع مع أعضاء مكتب الإرشاد خلال الأسبوع الماضى، لمناقشة نظام خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة، وآليات التحالفات التى سيقودها حزب الحرية والعدالة خلالها، وإنتهى الإجتماع إلى ضرورة وجود تحالف مباشر، بالإضافة إلى التحالف غير المباشر الذى نجحت الجماعة فى تأسيسه من خلال تحالف المؤتمر الذى يقوم أيمن نور بإدارته، وإنضم عدد من الأحزاب من بينها تلك الأحزاب التى تحالفت مع حزب الحرية والعدالة فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، وحصلت بمقتضاه على عدد من المقاعد، مشيرا إلي أن الاجتماع انتهي لتخصيص 100 مقعد لتحالف المؤتمر مكافأة لأيمن نور، الذى أنجح تأسيس تحالف المؤتمر، وأقنع القوى السياسية بأن هذا التحالف يقف فى خط المواجهة ضد الإخوان، كما أقنع عمرو موسى بضرورة ترأسه دون أن يدرك موسى حقيقة هذا التحالف الذى تم إنشاؤه لتبرير مواقف وتصرفات الإخوان، وتصفية القوى المعارضة لهم خلال المرحلة القادمة، مضيفاً أنه عندما حاول موسى الإنسحاب من التحالف بعد أن تنامى لعملة حقيقته أقنعه نور بضرورة الاستمرار لحين إستقرار الوضع داخل التحالف. وأشار عبد الهادى فى بيان صحفى له اليوم "الإثنين"، أنه تقرر توزيع ال100 مقعد، المخصصة لتحالف المؤتمر على كافة الأحزاب التى إنضمت للتحالف، مؤكدا أن المعلومات التى وصلته من مكتب الإرشاد نفسه كشفت عن أن مرشد الإخوان إتفق مع أيمن نور على خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة فى دائرة باب الشعرية بالقاهرةن وأنه سيتم إخلاء الدوائر المخصصة لتحالف المؤتمر من خلال الدفع بعناصر إخوانية ضعيفة مع دعم إخوانى سرى فى الإنتخابات، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى تحالف الإخوان غير المباشر والمتجسد فى تحالف المؤتمر فإن حزب الحرية والعدالةن سيسعى خلال الفترة القادمة لإنشاء تحالف مباشر لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة، والذى سيكرس جهده لضم عدد من الأحزاب القديمة إليه، بالإضافة إلى ضم عدد آخر من الأحزاب الإسلامية. وذكر عبد الهادى أن أيمن نور يتم إعداده من قبل جماعة الإخوان حاليا لقيادة المعارضة ضدهم فى الظاهر بعد نجاحه فى إدارة الجمعية التأسيسية للدستور بشكل سرى، والتصدى لكل الذين يحاولون تصفية شرعيتها والتبرير لأخطاء محمد مرسى رئيس الجمهورية، ووضع خطط فاعلة لإستمرار الجمعية التأسيسية لينتقل من خانة المعارضة الحقيقية فى عهد النظام السابق إلى عراب الصفقات المشبوهة - علي حد تعبيره - بين الإخوان والكثير من القوى السياسية والشخصيات الوطنية، ووعده للكثيريين ممن يقفون فى مواجهة الإخوان بجزء من المكاسب السياسية خلال المرحلة القادمة حالة الإنضمام لتحالف المؤتمر أوالوقوف فى نفس الخط الذى ينتهجه بما يعمل على تصفية كل المعارضيين الحقيقيين للإخوان وإنفرادهم بالحكم فى مصر.