أنهت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المؤتمر الدولي لاتحاد هيئات الجودة بدول العالم الإسلامي، والذي انتهت فعالياته مساء أمس والذى استضافت من خلاله هيئات ضمان جودة التعليم وممثلي مؤسسات التعليم العالي من اكثر من عشرين من الدول الإسلامية والذى أقيم تحت عنوان " تعزيز التبادل في مجال جودة التعليم بين الدول الإسلامية ". وناقش خلاله موضوعات تنمية الثقة المتبادلة في منظومات التعليم في الدول الاسلامية والمحاور المشتركة لأسس ضمان الجودة في التعليم العالي، كما طرحت مقترح لنظام تصنيف دولي يطبق على جامعات العالم الاسلامي يسهم في تحفيزها على التميز ويراعي خصوصية واهداف منظومات التعليم في تلك الدول وثقافتها المختلفة ويؤكد على الدور التعليمي والبحثي والخدمي للجامعات في الدول الاسلامية. وقد قامت هيئة المؤهلات الماليزية بعرض التجربة الأسيوية في إنشاء هيكل إقليمي لضمان جودة التعليم وتناول المؤتمر فكرة إنشاء هيكل مماثل لدول العالم الإسلامي وقام المشاركون في المؤتمر باستعراض الملامح الأساسية لهذا الهيكل المقترح، كذلك قدمت أندونسيا تجربتها الخاصة في ضمان جودة التعليم والتحديات التي واجهتها وطرقها في التعامل معها، كما عرضت المملكة العربية السعودية ومصر مشروعات إطار المؤهلات القومية لكل منهما، ولاقى المشروع المصري لإطار المؤهلات، والذي قام باستعراضه الدكتور مجدي قاسم رئيس هيئة الجودة المصرية استحسان الحضور لكونه مشروع متكامل يتضمن السياسات والآليات اللازمة لتطبيق الإطار متضمناً الممارسات العالمية الجيدة في هذا المجال.كما قام بطرح مشروع إنشاء تصنيف لجامعات دول العالم الإسلامي. وتناول المؤتمر يإستفاضة نظم تصنيف الجامعات العالمية والتي استعرضها الدكتور محسن المهدي، واتفق الحضور على عدم مراعاة تلك النظم لأهداف الجامعات في العالم الإسلامي، ويجدر الاشارة الى ان اتحاد هيئات جودة التعليم العالي بالدول الإسلامية قد تم تأسيسه في عام 2009 ويهدف إلى تعاون الأعضاء في مجالات جودة التعليم والاعتماد وتبادل الخبرات وإجراء البحوث المشتركة بما يمهد للاعتراف المتبادل بالمؤهلات بين الدول الأعضاء، وهو من المؤسسات الرائدة في مجال ضمان جودة التعليم حيث يضم العديد من الدول في مقدمتها مصر وماليزيا واندونيسيا وتونس وتركيا والسعودية وسلطنة بروناي والعديد من الدول الإسلامية الأخرى. وكانت مصر -ممثلة في الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد- من الاعضاء المؤسسين للاتحاد وقد نجحت في الفوز بمنصب نائب الرئيس للاتحاد. كما اتاح المؤتمر فرصه لعدد كبير من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة الترويج لبرامجها وعقد شراكات اكاديمية مع الجامعات المشاركة من الدول الاسلامية مما له أثر كبير في زيادة أعداد الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية بما يمثل موردا هاما من الموارد الذاتية للجامعات يسهم في تطوير أدائها ، فضلا عن الاثر المنتظر للمؤتمر في تنمية الثقة في خريج الجامعات المصرية بما يزيد من تنافسيته في سوق العمل الدولية.