أطلقت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مقترحاً لإنشاء نظام جديد لتصنيف جامعات العالم الإسلامي من خلال مؤتمر تعزيز التبادل بين دول العالم الإسلامى فى مجال ضمان جودة التعليم. جاء هذا التصنيف أثر تدني الثقة فى مخرجات الجامعات فى العالم الاسلامى بسبب احتلالها لمواقع متأخرة فى التصنيفات العالمية الحالية حيث أثبت الباحثون فى مجال تصنيف الجامعات عدم حيادية تلك التصنيفات لعدم مراعاتها اختلاف رسالة الجامعات فى أوروبا وأمريكا عنها فى الدول الأخرى، كذلك بسبب تحيزها للجامعات البحثية، ولجامعات الدول الناطقة باللغة الانجليزية حيث يعتمد أغلب مؤشراتها على النشر في المجلات العلمية الصادرة بالانجليزية وهو ما يقع على جامعات العالم الاسلامى والعربى بالضرر حيث أن كثير من الإصدارات والبحوث فى العلوم الانسانية تصدر باللغة المحلية لأى دولة. وقد شرعت هيئة ضمان الجودة فى اعداد مقترح لتصنيف الجامعات الاسلامية من أكثر من عام، بعد أن شاركت فى تأسيس اتحاد هيئات ضمان الجودة لدول العالم الاسلامى وشغلت منصب نائب الرئيس لهذا الاتحاد. ويتميز المقترح المطروح من هيئة ضمان الجودة المصرية بمراعاة معاييرها للدور المنتظر من الحامعات فى العالم الاسلامى حيث يعطى ثقلاً كبيراً لمؤشرات الأداء التعليمي للجامعة، ويتضمن كذلك الانتاج البحثى الأقليمي والعالمى، والمنشور بعدة لغات وفى المجالات المتعددة للعلوم بأكملها بما فيها العلوم الانسانية، كذلك تتضمن معايير ذلك النظام انفتاح الجامعات الاسلامية على العالم، وتميزها وجاذبيتها للطلاب وقدرتها المؤسسية التى تتيح لها تحقيق رسالتها ومن المنتظر أن تتبنى إتحاد هيئات جودة التعليم بدول العالم الاسلامى المقترح ويشرع فى دراسة طرق تطبيقه.