يقوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بزيارة رسمية لماليزيا خلال النصف الثانى من شهر نوفمبر المقبل تلبية لدعوة رسمية من ملك ماليزيا محرز بن المرحوم مناور ومن رئيس وزراء ماليزيا نجيب تون عبد الرزاق تستغرق عدة ايام هى الزيارة الاولى للامام الاكبر منذ توليه مهام مشيخة الازهر.؟ واوضح الدكتور محمد فخر الدين سفير ماليزيا بالقاهرة انه تم اعداد برنامج كبير لزيارة الامام الاكبر ولقائه بالمسئولين الماليزين وعلى راسهم ملك البلاد ورئيسى الوزراء الحالى والسابق وعدد من المسئولين،اضافة لمشاركة الامام الاكبر للشعب الماليزي احتفالات رأس السنة، وإلقاء العديد من المحاضرات والندوات بجامعات ماليزيا حول دور ووسطية الاسلام فى العالم الاسلامى . واضاف السفير الماليزى الدكتور فخر الدين انه سيتم كذلك منح الامام الاكبر شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الاسلامية تقديرا لشخصه وعلمه ومنهجه الوسطى المعتدل وجهوده لتفعيل دور الازهر عالميا ومحليا واصدار وثائق الازهر المصرية والعربية . واشار فخر الدين إلى أن الدكتور الطيب سيقوم خلال الزيارة ايضا بافتتاح الفرع الجديد للرابطة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، وإلقاء كلمة بهذه المناسبة حول التسامح في الإسلام، ودور الأزهر في تحقيق السلام العالمي فيما يرافق الامام الاكبر وفد رفيع المستوى من الازهر الشريف . كما أوضح الدكتور محمد فخر الدين سفير ماليزيا بالقاهرة ان الامام الاكبر سيبحث مع المسئولين فى بلاده ترتيبات عزم ماليزيا انشاء مركز للاسلام المعتدل بالقاهره تحت اشراف الأزهر الشريف للقيام بنشر مبدا الاسلام الوسطي في القارة الإفريقية و في العالم كله تحت اسم " المركز المصري الماليزي للوسطيه" وفقا لما تضمنته الوثيقه الماليزيه للوسطيه مؤكدا أن القاهره هي المكان المناسب لهذا المركز لانها قلب العروبه النابض و تملك مفتاح البوابه لافريقيا وماليزيا هي بوابه الاسلام لاسيا و خاصه تايلاند و الدول التي بها أقليات مسلمة واشار فخر الدين الى ان الامام الاكبر وافق على ارسال قافلة دعوية كبيرة تضم أكثر من عشرين عالما من كبار علماء الأزهر الشريف، تجوب أنحاء ماليزيا لتوضيح قيم الإسلام ودوره في تحقيق السلام العالمي، وتحقيق الوحدة والتوافق بين أبناء الشعوب.مبينا اهتمام بلاده بالاسلام ووسطتيته، حيث أن هناك مادة دراسية تدرس لجميع الطلاب و لابد ان ينجحوا بها في ماليزيا تختص بفهم ثقافة الاخر و الحضارة الاسيوية حتي يفهم الطلاب تقاليد الاخرين . وبين الدكتور محمد فخر الدين أن هناك نحو 11ألف طالب ماليزى يدرسون فى مصر معظمهم بالازهر لتصبح بذلك ماليزيا الدولة الأكبر من حيث عدد الطلاب الدارسين بمصر، كما يوجد العديد من الوزراء الماليزيين ممن درسوا فى الأزهر الشريف.