فى ظل الاجواء الحالية المشحونة بسبب قضية المحامي المصري احمد الجيزاوي واعتصامات السفارة السعودية في مصر والعبارات المكتوبة على اسوار السفارة السعودية والاراء المختلفة حول وضع العلاقات المصرية السعودية في كفة، والمواطن احمد الجيزاوي في كفة، تُثار مجموعة من الاستفسارات وعلامات الاستفهام، هل أبعاد تأثير القضية على العلاقة بين مصر والسعودية؟ وبين رد الفعل المصري تجاه ممارسات السلطات السعودية بحق المواطنين المصريين؟ ويبقى السؤال.. هل نرضخ لتلك الانتهاكات ام نثور لكرامة المواطن المصري في مقابل توتر العلاقات بين الدولتين؟؟ وقد استطلع "الوادي" أراء بعض السياسيين والخبراء حول العلاقات بين الدولتين: وقد ذكر الدكتور رفعت سيد احمد رئيس مركز يافا للسياسة ان حبس المواطن المصري احمد الجيزاوي يعد اهانة للشعب المصري وانها دولة بلا نقابة للمحامين وانها دولة شيوخ غير مؤهلة للحكم وبالتالى هناك "تلفيق" واضح البيان وقد اكد على ان المحامى احمد الجيزاوى قد اقر بانه ادخل مجموعة من الاقراص المخدرة وذلك تحت ضغط وتعذيب وترهيب من السلطات السعودية، واضاف ان مملكة السعودية هى ممكلة العبيد وليس بها قانون كما ينتهك حرية المواطنين المصريين واشار ان سحب السفير السعودي من مصر هو شكل من اشكال الضغط على مصر والمجلس العسكرى لكى يجعل الحكومة المصرية تقوى علاقاتها باسرائيل من جانب ومن امريكا من جانب اخر وان السبب الرئيسى فى سحب السفير السعودى هو اجهاض الثورة المصرية وكما ان السفير المصري فى المملكة السعودية فشل فى وظيفته منذ اربع سنوات وانحاز الى المملكة السعودية وتخاذل عن حقوق المصريين الذين يعملون فى السعودية ويجب محاكمة السفير المصري فى تقصيره مع 4000 مصرى مسجون فى السعودية كما انه يتمتع بالنفوذ والهدايا من قبل المملكة السعودية كما ان المملكة السعودية تحاول فرض سيطرتها على مصر وذلك ظهر من خلال طلب مصر من السعودية بعض المعاونات ولكنهم قد وافقوا على المعونة ولكنهم مترددون بسبب انه ليس هناك مسؤول فى مصر. وقد طرح "رفعت" على حد زعم الصحف السعودية ان هناك اجندات غريبة لافشال العلاقة بين مصر والسعودية وذكر ان ال سعود هم الاجندة وانهم فى حالة استعلاء واضطهاد للمصريين، وقال ان الاجندة الحقيقية هى انتهاك حقوق الانسان وان السعودية كانت متخوفة ان تنجح الثورة فى مصر وذلك خوفا من انتقال الثورة اليهما لان مصر تعتبر الجهاز العصبى لدول الخليج العربي،ولأن نجاح الثورة في مصر يمثل نموذج لدول الخليج فبالتالي ربما تنتقل الثورة الى دول الخليج كما فى ليبيا و سوريا، وتوقع أن يتراجع الشعب المصري عن مبادىء الثورة، كما توقع تراجع الحكومة المصرية عن حماية احمد الجيزاوى فى مقابل ان تعود العلاقات بين مصر والرياض ويعود السفير السعودى الى مقر السفارة المصرية وسيكون ثمن عودة العلاقات المصرية السعودية التضحية بالجيزاوي (كبش فداء). واضاف انه ليس هناك لوم على اهل المحامي احمد الجيزاوى والمعتصمين امام السفارة السعودية لان هؤلاء في لحظة انفعال ولحظة استياء من موقف السلطات السعودية، وهذا ليس سبب أو مبرر ابدا لسحب السفير السعودى من مصر. واشار الدكتور حسن اللبيدي "محلل استراتيجي" الى انه ليس هناك رأي في قضية معلقة والحكم فيها بيد القضاء كما عارض الوقفة الاحتجاجية امام السفارة السعودية واستطرد في الكلام ان التصرفات التى حدثت من المعتصمين امام السفارة السعودية يعتبر تصرف متهور من بعض المعتصمين كما ان هناك بعض التصرفات التي تسئ للشعب المصري، واضاف انه كان يمكن الاحتجاج بطريقة افضل طالما انه صاحب حق ولكن بلا اهانات، وبشأن ما حدث من قبل الشباب المعتصمين يرى د. حسن اللبيدي انه على المسؤولين انهاء الازمة وان فكرة سحب سفير مصر من السعودية تصرف غير حضاري، وفيما يتعلق بالرسوم والعبارات الموجودة على اسوار السفارة السعودية لا تعبر عن خلق الشعب المصري، كما يؤكد على وجود اجندات غريبة وان هناك ايادي خفية تسعى لافساد العلاقة بين مصر والسعودية. وتعليقا على تصريحات زياد العليمي يقول د.اللبيدي انه اساء لرمز الدولة بلا مبرر. كما ذكر د. سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية والسياسية ان الخلاف بين مصر والسعودية اكبر بكثير من الحكم على الجيزاوي، وأضاف ان هناك شائعات لكتابة الجيزاوي اقرار بدخوله المملكة وبحوزته اقراص مخدرة ولا يعقل ان يتم التعامل مع الجيزاوي بأسلوب همجي وعنف من قبل السلطات السعودية، وقد ذكر مقولة سابقة للسفيرالسعودي احمد قطان على احد وسائل الاعلام ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، وان موقف السلطات السعودية من سحب السفير السعودي ليس مبرر لقطع العلاقات بين الدولتين، ولا بد على السلطات المصرية تهدئة الوضع السياسي بين الدولتين لاننا لا نريد التصعيد ولا نقدم على سحب السفير المصري من السعودية، تقييماً وتقديراً منا للشعب السعودي وقد حدث اكبر من ذلك من قبل مع دول اخرى مثل اسرائيل ولم تتصاعد الامور، ويجب مراعاة حقوق المواطن سواء فى مصر او السعودية واحترام دور العبادة، وبالنسبة للمعتصمين امام السفارة السعودية فإنه قد شهد انهم لا يتعدون العشرات ومثلما كان هناك فريق امام السفارة السعودية؛ هناك فريق اخر لن يسمح بتوتر العلاقات بين الدولتين.