"الاعتصام أمام جامعة عين شمس وفي محيط وزارة الدفاع يفتقد للشرعية القانونية والدستورية والشعبية ويقوم علي مصالح شخصية لا علاقة لها بالثورة من قريب أو بعيد" هذا ما أكده عدد من الخبراء السياسيين في تعليقهم علي اعتصام القوى الثورية وانصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل بميدان العباسية الذي دخل يومه الثالث ، حيث أعلن د.عمرو هاشم ربيع ،مدير وحدة النظام السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، رفضه لإعتصام العباسية لانه يعتبر اعتصام غير محسوب ولم يتم الإعداد له من قبل القوي الوطنية الثورية وبالتالي يمكن ان يؤدي الي مشاكل نحن في غنى عنها، خاصة خلال الفترة الحالية. وأرجع ربيع رفضه لتنظيم اعتصام في منطقة حيوية تعتبر في قلب القاهرة و، مشيرا الى ان القوى السياسية المعتصمة لم توفق في اختيار المكان المناسب للاعتصام معاتبا "لو عايزين تعتصموا اعتصموا في التحرير". وانتقد ربيع موقف الاخوان من عدم المشاركة في اعتصام العباسية قائلا "أن المصلحه غالبة على الطبع الإخواني، بحيث انهم عندما وجدوا ان لامصلحة لهم من التظاهر امام جامعة عين شمس كان قرارهم عدم المشاركة، مشيرا إلي أنه من المتوقع خلال الساعات القادمة ان يشهد الميدان هدوءا نسبيا في محيط وزارة الدفاع من جانب المعتصمين وأعضاء المجلس العسكري علي حد سواء ولكن لن ينفض الاعتصام بسهولة الا في حالة استخدام العسكري القوة والعنف، مطالبا أعضاء العسكري في ظل تلك الظروف الراهنة التحلي بالصبر على المعتصمين لحين ان ياتي فض الاعتصام من جانبهم اي دون حدوث الاحتكاك بين الطرفين. وأوضح د.سعيد اللاوندي، نائب رئيس تحرير الأهرام وخبير العلاقات السياسية الدولية، أن معظم أفراد الشعب المصري ضد ما يحدث واي اعتصام يقوم به افراد لمطالب فئوية غير مقبول و لا يندرج تحت مسمى الحرية مطالباً المعتصمين" انصار حازم صلاح أبو اسماعيل" ، الذين ينادون بالحريات والعدل والكرامة بالرجوع عن طريقة لي يد المجلس العسكري لاجباره علي تنفيذ مطالبهم بالاكراه وتعطيل مصلحة البلاد في ظروف عصيبة، مشيرا الى ان تلك القضية القاصرة على شخص بعينه هي قضية خاسرة ، مضيفا ان زعيمهم ابواسماعيل لا يؤتمن الآن على مصر بإحتجاجه على قانون بلاده. وأفاد اللاوندي أنه لا يجوز أن نتهم جميع الإخوان بالتخاذل وبيع الثورة لمجرد ان قلة منهم لم يشاركوا في مسيرات العباسية، موضحا أن منهم من يؤيد الفريق أحمد شفيق، ومنهم من يؤيد د.محمد مرسي وأخرون يؤيدون لدكتورعبد المنعم ابو الفتوح في السباق الرئاسي. واستنكر اللاوندي من يضعون الاخوان في سلة واحدة قائلاً "هذا غير صحيح بالمرة، لانهم منقسمون وفي الاساس اتفقوا علي ألا يتفقوا !، وقبل اي شيء يجب الثقة في ان المجلس العسكري يضيف إلى مصر ويجب استئمانه على البلاد خاصة ان المجلس اكد عن نيته تسليم السلطة في موعدها المتفق عليه في نهاية يونيو القادم . ومن جانبه قال حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاعتصام لا ضرورة له وليس له مبرر قانوني على الاطلاق ، وعلى الرغم من وجود العديد من القوة الثورية والسياسية بالإعتصام ، الا انه تم شخصنته من قبل انصار الشيخ حازم أبو اسماعيل الذين ليس لديهم اي مبرر أو حجة للاعتصام بعد أن استبعدته اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بسبب جنسية والدته الأمريكية .