مشادات ساخنة وإشتباكات بالأيدي شهدتها أولى جلسات محاكمة الشيخ عبد الله بدر مقدم برنامج بقناة الحافظ الفضائية بتهمة سبّ وقذف الفنانة إلهام شاهين حيث أصر أنصار الشيخ عبدالله علي تعليق لافتة تحمل صورتها علي حائط المحكمة بينما رفض حرس المحكمة فتطور الأمر إلى مشادات كلامية ومشاجرة بالأيدي فقام أنصار الشيخ بسب الفنانة ووصفوها بالعارية وأنهم متضامنون معه وقالوا "لو احنا تبع الهام شاهين كنتم سبتونا" وتمكنت قوات الأمن من إجبارهم علي الخروج من المحكمة ولكنهم أصروا علي البقاء في أماكنهم قائلين "لو جاء وزير العدل ميقدرش يخلي القاعة لأن القضية رأي عام وليست جلسة سرية" واكتظت قاعة المحكمة بوسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية ومصورين صحفيين. وقبل بدء الجلسة تجمع العشرات من أنصار الشيخ عبد الله وهتفوا" الله أكبر الله أكبر" و" إسلامية إسلامية " و" لا الله الا الله الشيخ عبدالله حبيب الله " و"الشعب يريد تطبيق شرع الل " وحملوا لافتات مكتوب عليها " يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " و"تقربوا الى الله بنصره فالمتخاذلون عنه قد أثموا "و "يامن تسمون العري ابداعا فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " كما حمل أنصاره بعض الصور لمشاهد من أفلام إلهام شاهين وهي عارية مدون عليها " لا للعري " مما أدى إلى استياء المارة من الناس. بدأت الجلسة بإثبات حضور الشيخ عبدالله بدر الذي قال للمحكمة " نحن نحمي الجيل القادم من تلك الفتنة وأن ما قاله مجرد وصف لحال الفنانين وليس سبا وقذفا في حقهم" يانبطل دعوي يايبطلوا فن " فنحن ثورة على الفساد وعلى العري وما يقدم باسم الفن نحن له بالمرصاد وسنثبت صدق كلامنا بالاسطوانات والمستندات "ثم قام عبدالله بعرض صور لإلهام شاهين في عدد من افلامها قائلا " إذا كانوا غاضبين من أن نصف واقعهم فلماذا يقومون به واذا اعتبروه سبا فلماذا يصورونه "واضاف أنه لم يتحدث عن إلهام شاهين أو غيرها بل تحدث عامة وقال أن هناك قانون لتنظيم الفن وما ارتكبته يعد فاحشة وأشار للصور قائلا " هذه صورهم لا شرف ولا عفه ولا فن لديهم فهل يرضوا ان تظهر زوجاتهم بتلك المشاهد ". وقال المحامي نبيه الوحش المتضامن مع الشيخ عبدالله بدر أنه مواطن مصري جاء للادعاء مدنيا عن نفسه مشيرا إلى أن الشيخ بدر لم يسب إلهام شاهين بل وجه إليها أسئلة استفهامية وأضاف ان عادل امام والهام شاهين لا يمتوا للأعمال الفنية بصلة وأنه يطالب بحماية أمن الاسلام قبل أمن الوطن ، وأشار أنهم سيقدموا رسالة لكل فناني مصر بأن الإسلام ليس ضد الفن أو الفنانين ولكن ضد الدخلاء علي الفن وتوصيل الجنس للمنازل مشيرا الي ان القرار رقم 21 لسنة 79 حدد 10 معايير للفن ومنها ازدراء الاديان وإظهار الجسد البشري عاريا والمناظر الخليعة ومشاهد الرقص المخله مؤكدا ان الدولة لو كانت دولة قانون فعلا لكان جميع الفنانين والفنانات داخل السجون". وانضم محمد أحمد عبد الفتاح المحامي وتضامن مع الشيخ عبدالله وقال إنه لا ينبغي لأي مواطن أن يسمع إهانة الاسلام أو المسلمين ويلتزم الصمت وإلا كان أثما "ووصف إلهام شاهين بأنها هي من بدأت بالتطاول علي الاسلام والمسلمين فكان لا بد ان يكون هناك من يردها إلى صوابها ويقلعها عن غيها وإلا أصبحت وصمة عار في جبين كل مسلم أن يتركها تتطاول على رموز المسلمين. كانت النيابة العامة قد استمعت إلى أقوال يسري عبد الرازق محامى إلهام شاهين في البلاغ الذي تقدم به للنائب العام يتهم فيه الشيخ عبد الله بدر وعاطف عبد الرشيد مدير قناة الحافظ إتهمهما فيه بالتحريض ضد فئة من الشعب المصرى والعمل على إشاعة الفوضى في البلاد وإثارة الفتنة وتكدير الأمن العام. كما إستمعت النيابة العامة إلي أقوال أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين في التحقيقات وقال إنه فوجئ بتصريحات الشيخ عبد الله بدر على قناة الحافظ ضد الفنانة إلهام شاهين حيث وصف الشيخ "إلهام" ب"الفاجرة، والعارية، والفاسقة"، وأكمل قائلا: "كم رجلا قَبَّلَك، وكم رجلا اعتلاك"، ثم نعتها بأنها "زانية" ثم "كافرة". وأضاف نقيب الممثلين أنه لحقت به أضرار نفسية، وأدبية من تصريحات "بدر"، وقدم شهادات التقدير والجوائز التى حصلت عليها إلهام شاهين خلال رحلة عملها الفنية، وقامت النيابة العامة بتفريغ الأسطوانات المقدمة من إلهام شاهين الخاصة بالحلقات التى تم بثها على قناة الحافظ.