أدى قرار الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، بحل مجلس الامة الذي انتخب في عام 2009، وأعيد بعد ثلاثة أشهر من حله بموجب قرار من المحكمة الدستورية، إلى طرح العديد من التساؤلات حول مدى خضوع الصباح لمطالب المعارضة الكويتية. من جانبه قال محمد إبراهيم منصور، مدير مركز الدراسات المستقبلية بمجلس الوزراء، أن السبب فيما يحدث بالكويت حالياً من حل برلمان ليس سوى عدم إستقرار سياسي بين الحكومة وبين التيارات السياسية الأخرى معللا قوله:" يوجد فقد ثقة بين التيارات الإسلامية و على رأسها جماعة الإخوان المسلمين فى الكويت و بين الحكومة الكويتية حيث حل الصباح 3 برلمانات فى مدة أقل من سنتين بسبب بعض القضايا التافهة التى كانت ستحل بسهولة." وأشار منصور إلى أن المنطقة كلها تمر بحالة من الغضب و ما يحدث الآن في الكويت والبحرين وغيرهما ما هو إلا حالة من عدم الرضا الشعبي الذى يختلف التعبير عنه من دولة لأخرى مضيفا أن الكويت مرشحة لثورة شعبية على الرغم من تأخرها. و فى السياق ذاته أيد سعيد اللاوندي ،خبير سياسي بمركز الأهرام الإستراتيجي، قول منصور بقوله:" هناك حالة من سوء الفهم وعدم التصديق بين البرلمان وحكومة دولة الكويت ويعتبر هذا بسبب الأعضاء البرلمانين من الإخوان ." مستنكرا حدوث مثل هذا في دولة كالكويت على الرغم من إعتبارها من أكثر دول المنطقة تطبيقا للديموقراطية.