اهتمت الصحف والمواقع الأمريكية والبريطانية بتحليل ورصد الأوضاع المصرية خاصة بعد الثورة ففي البداية دافعت الصحافة الأمريكية عن الحركة الإسلامية، فبتاريخ 25 يونيو 2012 نشرت "نيويورك تايمز" تقريراً قالت فيه أن الحركة الإسلامية في مصر تصنع التاريخ مؤكدة أن انتصار الإسلاميين يعتبر انتصاراً رمزياً وسلاحاً فعالاً لهم في نضالهم من أجل القوة ضد المجلس العسكري الذي تولى حكم البلاد بعد الثورة. وتابعت الصحف العالمية الوضع الاقتصادي بعد فوز مرسي فقالت جريدة "فاينينشال تايمز" البريطانية أن انتخاب الرئيس المصري الجديد شحذ الآمال بين أوساط المستثمرين. وربما نبع عدم التخوف الأمريكي من صعود الإسلاميين للسلطة لتأكدهم أن الإخوان لن يحدثوا تغييرات جوهرية في العلاقة معهم، فكتب موقع "فوكس نيوز" في الأيام الأولى من حكم الإسلاميين أن الإخوان غيروا مبادئهم من أجل السلطة حيث توقفوا عن الحديث عن حلمهم لمصر الإسلامية، وطرد سفير إسرائيل من القاهرة. وسرعان ما تغيرت لهجة الصحف الأمريكية من الحديث عن الحكومة الجديدة برئاسة مرسي بتفاؤل وبدأت في الانتقاد فأبرزت جريدة "شيكاغو تريبيان" إضراب العمال في المصانع ومطالبتهم بحقوقهم التي تأخرت حتى بعد الثورة. وتعددت التحليلات السياسية والمقالات التي تنتقض حكومة مرسي فكتبت الجارديان البريطانية بتاريخ 21 سبتمبر عن الاضطرابات في مصر التي تشتت الانتباه عن أجندة صندوق النقض الدولي وتعرقل المساعدات لمصر. وبتاريخ 25 سبتمبر نشرت "دايلي ستار" الأمريكية مقالة للكاتب "ديفيد فرام" المعروف بتعصبه ضد ما هو إسلامي وعربي، منتقدا سياسة الرئيس مرسي متهكماً على مفهوم ديمقراطيته، مشيراً إلى أن مرسي ضرب بيد من حديد على سلطة الجيش بعد أن كانت مركز البلاد والحاكمة فيها وفي اليوم نفسه، أصدر إعلانا يعطي لنفسه سلطات تنفيذية واسعة. ولم يكتف فرام بانتقاد حكومة مرسي بل تطرق إلى ترسيخ فكرة وجود الفتنة الطائفية بمصر. وبذلك تكون الصحف الأمريكية والبريطانية أخذت منحنى يدعوا للتأمل في كتابتها عن مرسي وحكومته بالدفاع عنه فيما قبل تولية السلطة وحتى بعد تولية بفترة بسيطة ثم التركيز على انتقادة وانتقاد حكومته.