تجمع العشرات من الفلاحين، ومزارعي الذرة، أمام مكتب الوزير، لمقابلة المهندس أبو زيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية، بعدما رفضت الوزارة استلام المحصول من الفلاحين بعد زراعته، فيما رفض الوزير مقابلتهم و أغلق الأمن البوابة الحديدية المؤدية إلى مكتب الوزير، وسط هتافات المزارعين ضد الوزير منها: "أبو زيد ضد الفلاح" و"أبو زيد مع الاستيراد". وقال مصطفي مسعود "مزارع" إن المطاحن رفضت استلام محصول الذرة بعد تصريحات الوزير من قبل بأنه سيقوم باستلام المحصول من الفلاحين بمبلغ 350 جنيه للأردب، مشيرًا إلى أن الوزير يشجع سياسة الاستيراد من الخارج. وأوضح هانى حسين، أنهم تجمعوا الأحد الماضى، لمقابلة الوزير لكنهم فشلوا فى ذلك، ورفض الوزير مقابلتهم . أضاف أن زراعة الذرة أصبحت مكلفة ولم تتدخل الوزارة لتقليل التكلفة على المزارع ، حيث زاد إيجار الأرض فى السنة من 4 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه ، كما تُسلم الجمعية الزراعية للفلاح جوال السماد ب 150 جنيه ، إلا ان الأرض تحتاج إلى جوالين فنضظر إلى شرائهما من السوق السوداء ب 300 جنيه للجوال الواحد. فيما استنكر ابراهيم مبروك، تعامل الوزير مع ثانى محصول استراتيجى بعد القمح خاصة وأن الوزارة استلمت محصول القمح من الفلاحين بالسعر الذى حددته و هو 380 للأردب، متهمًا الوزير بإهدار المال العام بعد ان أنشأت الوزارة مطاحن تكلفت مليارات الجنيهات فى سبيل الاستيراد من الخارج، مشيراً فى الوقت ذاته الى ان الوزير يعمل ضد مصلحة الوطن بإهدار المال العام و محصول الذرة فى الوقت الذى لم يخبر فيه الفلاحين بعد استلام المحصول كى لا يزرعوه . و نفى عماد العمر،ى ان يكون محصول الذرة غير مطابق للمواصفات و بالتالى يتسبب فى عدم جودة رغيف الخبر و هو ما يروجه البعض لعدم استلام الوزارة للمحصول ، مشيراً الى ان عدم وجود رقابة من مفتشى الوزارة على المخابز هو السبب ، حيث يقوم أصحاب المخابز بزيادة نسبة خلط الذرة على دقيق القمح لبيع المتبقى من القمح المدعم فى السوق السوداء .