قال الدكتور محمد محيي الدين، مقرر الدفاع والأمن القومي بالجمعية التأسيسية ، في محضر تعليقه علي الاجتماعات المتتالية للجمعيات العمومية لمحاكم النقض والاستئناف والتي انتهت برفض القضاء الموحد والدمج والنيابة الإدارية، أنه من حق كل الجهات أن تعبر عن رأيها في منتج الجمعية التأسيسية أو فيما ترغبه من الجمعية التأسيسية، وفي ذات الوقت أكد أنه إذا كانت هذه البيانات لتوجيه الرأي العام في اتجاه معاكس لرؤية الجمعية التأسيسية وهي السلطة المؤسسة و المنشئة في البلاد و التي تعبر عن جموع الشعب المصري فإن هذا الأمر مرفوض بالكلية. وأكد "محيي الدين"، أن اقتناع الغالبية العظمى من أعضاء لجنة نظام الحكم بالدور الهام للنيابة الإدارية في محاربة الفاسد وللنيابة المدنية في تحضير الدعاوى المدنية والإشراف على تنفيذ الأحكام يصب في صالح العدالة وسرعة التقاضي والقضاء على الظلم والفساد برؤية تنظر فقط إلى مصلحة مصر وإلى مستقبلها، وتعجب محي الدين من إصرار الكثيرين على النظر تحت أقدامهم وبما يبدو وكأنهم راضون عن الوضع الحالي وكأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان أو هو كائن، وهو ما يتعارض تماما مع فلسفة دستور 2012 التي تقوم على التطوير والانفتاح والتجديد بعيدا عن القوالب الجامدة والمتجمدة. وفي السياق نفسه تصاعدت الخلافات بين لجنة نظام الحكم ولجنة الصياغة بسبب إصرار المستشار حسام الغرياني على فرض رؤيته القضائية على باقي أعضاء الجمعية وبسبب تشكيل ما سمي باللجنة التحضيرية وبسبب ما تم تسريبه من وجود تعديلات في الصياغات التي خرجت من لجنة نظام الحكم قبل وصولها إلى الصياغة، فضلا عن الإصرار على اعتماد أسلوب واحد للإدارة المحلية رغم تأكيد العديد من أعضاء اللجنة على أنه تم إقرار نظامين. ورفض "محيي الدين"، التعليق على هذه الأخبار لعدم توافر المعلومات الكافية واكتفى بقوله أن الاختلافات دائمة قائمة وأنه لا حاجة لإثارتها إعلاميا طالما نمتلك القدرة على حلها داخل الجمعية التأسيسية وعلى الجميع أن يدركوا أنه لن نسمح بهدم الجمعية لا من الخارج أو من الداخل وفي ذات الوقت لن يكون الدستور أو أي مادة فيه تبعا لمزاج شخص أو فصيل على الإطلاق وإنما تبعا لرؤية وتوافق الأعضاء مجتمعين. و حول عودة الأعضاء المنسحبين إلى الجمعية قال "محيي الدين" إن هذه العودة هي أبلغ رد على المهاجمين بضراوة لأعمال التأسيسية لأن العائدين هم قامات كبيرة أدركت أن الجمعية لا تبتغي إلا الصالح العام دون توجيه أو توجه وأن منتجها يستحق الاحترام وطالب الجميع بالاتحاد من أجل دستور مصري ديمقراطي و طالب باقي الأعضاء المنسحبين بأن يحذو حذو العائدين من أجل مصر.