بحث المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة السوداني مع وفد حزب "البناء والتنمية" المصري الذي يزور الخرطوم حاليا ، فرص الإستثمارات الصناعية في السودان ، مؤكدا أهمية بناء علاقات إستراتيجية في كافة المجالات بين الشعبين الشقيقين . وأشار الوزير إلي المناخ الجيد للإستثمار في السودان عبر القوانين والتشريعات وقال إن القانون لا يفرق بين المستثمر الداخلي والخارجي ، موضحا أن الحكومة تتجه الآن للخروج من جميع القطاعات الإقتصادية والبقاء فيه بشراكة قليلة وإدخال مستثمرين جدد لعمل توسعة وزيادة الإنتاج . واستعرض الوزير فرص الإستثمارات في القطاعات الصناعية المختلفة في الصناعات الغذائية والهندسية وقطاع السكر والصناعات الجلدية والمدابغ وصناعة الأسمنت والبناء والصمغ والقطن والدواء ، مؤكدا أن الفرصة الأكبر متاحة في صناعة الحديد لتوافر المواد الخام من الحديد فى البلدين . ودعا المهندس عبد الوهاب الوفد المصري الي الدخول في المشاريع القائمة الآن في صناعة السكر والنسيج أو الإستثمار في المصانع الجاهزة بطرف البنوك والتي تعثر أصحابها ، واعدا بتوفير قطع الأراضي للصناعات المطلوبة بالتعاون مع جهات الإختصاص . من جهته ، أعرب الدكتور صفوت عبد الغني رئيس الوفد المصري عن سعادتهم بوجودهم بين أخوانهم وأهلهم في السودان ، مؤكدا ضرورة الإهتمام بالصناعات الغذائية وتأمين النواحي الغذائية لكل المنطقة العربية . وقال صفوت "يمكن للتكامل الإقتصادي أن يحقق الإستقرار في المنطقة العربية" داعيا الي أهمية تأسيس شركة مصرية متعددة في الزراعة والصناعة والتعدين يكون مقرها الخرطوم . وأضاف عبدالغني أن الدولتين الآن تحتاجان للتبادل السلعي في الإستيراد والتصدير ، مشيرا إلى أن البداية في الإستثمار المتوسط والطويل سيبدأ في الأسبوع المقبل ، فيما يبدأ في التعدين بعد ثلاثة شهور ، معربا عن أمله في تسهيل وتسريع الإجراءات في الجمارك والضرائب . وأكد رئيس الوفد المصري أن الهدف الأساسي ليس الإستثمار ولكن تأسيس علاقة متينة وصلبة ، مجددا جاهزيتهم للدخول في مجال صهر الحديد وصناعة البلاستيك في مواد الصرف الصحي والمياه .