مع زيادة الانفلات الأمني تزايدت حالات الاختطاف خاصة للفتيات، فما يكاد يمر يوم حتى نسمع أو نقرأ عن حادثة من هذه الحوادث، والتي كان آخرها الحادثة التي شهدتها قرية "الدفراوي" بمحافظة البحيرة يوم الخميس الماضي، حيث تم اختطاف طالبة في الثانوية العامة تدعى "إيمان" أثناء خروجها من المدرسة وأمام إحدى صاحباتها . وهذا ما يؤكده والدها الحاج الهجان، مدير إحدى مجازر اللحوم في هذه القرية ، مشيرا إلى أن ابنته معروفة بين زميلاتها بسلامة أخلاقها، كما أنها مخطوبة وهي في السنة الأولى للثانوية العامة وأنها ترتدي ذهبا بمقدار 30000جنيه ، وأن هذا قد يكون هو سبب اختفائها وتوعد الاب بالانتقام ممن قاموا بذلك وأنه لن يهدأ له بال حتى ينال من دماء وقلوب هؤلاء حتي تعود ابنته. أما والدتها أمينة السيد محمود، 35 عاما، ربة منزل لا تستطيع النطق من هول فجيعة غياب ابنتها فيما أشار محمد الشاذلي، 23عاما، أمين شرطة وجار الطالبة المخطوفة أن الذي يرى أحدا يختطف امرأة عليه أن يقوم بقطع يده، فلابد من تطبيق أشد العقوبة عليه. أما عبدالله حسين ، 28عاما، مدرس لغة فرنسية فيقول أنه لن يهدأ له بال إلا إذا عرف من هم هؤلاء الذين قاموا بالعملية الإجرامية ورد كرامة الابنة المخطوفة والانتقام لشرفها ، واتخاذ الاجراءات الشديدة تجاه هؤلاء الشباب الخونة لأن الذي حدث يمكن أن يتكرر. الشيخ حسين محمد المنياوي إمام مسجد المنطقة فيؤكد أن هؤلاء المعتدين هم أعداء الدين والوطن ، والأمان واستمرار المعيشة الطيبة. وأشار"المنياوي" إلى ضرورة القصاص منهم مصداقا لقوله تعالي: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" أما محمد رحيم ،26 عاما، صيدلي خطيب إيمان، فيؤكد أنه لن يتخلى عنها مهما حدث ومهما تكرر على سمعه من الحديث الجارح سواء من الأقارب أو الأصحاب فهو يشهد بالعفة لخطيبته والحياء والالتزام في جوانب حياتها وأنها محبة للعلم .