نظم "حزب الدستور" مؤتمره الشعبي الجماهيري، أمس السبت ، وذلك داخل حديقة مكتبة الحرية بالمعادي، وسط هتافات أعضاء الحزب "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" ، و "متعبناش متعبناش ثورة كاملة يا إلا بلاش" بالإضافة إلى الأغانى الثورية والوطنية. واستقبل أعضاء الحزب بأمانة المعادي ، الجماهير الحاشدة بالورود، وسط حضور الآلاف من أعضاء الحزب من المعادي، والمناطق التي حولها وعدد من قيادات الحزب وأعضائه. بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء 25 يناير، والأحداث التي تلتها خلال المرحلة الانتقالية، تأكيدًا من شباب الحزب وعرفانا بالجميل للشهداء 25 يناير الذين كانوا السبب في إنشاء الحزب لتحقيق أهداف الثورة. وقال السفير شكري فؤاد، القيادي بالحزب، خلال المؤتمر الشعبي، إن حزب الدستور مفتوح للجميع، وخرج من داخل الشارع المصري، لتحقيق أهداف الثورة، مؤكدا أن الحزب يهدف إلى أن يكون "الدستور المصري" دستورًا يمثل طوائف الشعب، موضحا أن الدكتور محمد البرادعي، رئيس الحزب، كان قد رفض حضور جلسات الاستماع داخل تأسيسية الدستور، بسبب رغبته في أن يكون الدستور القادم توافقيًا، لا تتحكم فيه أى جهة، مؤكدا على أن الحزب سيكون له في المستقبل جريدة وقناة فضائية تعبر عن رؤيته وافكاره وأهدافه. وقال مصطفي الجندي، عضو لجنة تسيير الأعمال، والبرلماني السابق، في كلمته خلال المؤتمر، إن حزب الدستور يحمل بداخله جميع طوائف المجتمع، مستهدفا تحقيق مبدأ السيادة للشعب وأن يكتب الشعب دستوره، و أن تكون هناك عدالة اجتماعية بحيث يحصل كل مواطن علي حقه، مطالبًا بأن يكون هناك حد أدني وأقصي للأجور، و أن تكون الضرائب تصاعدية، فلا يجوز أن يدفع من يحصل علي المليارات ضرائب مثل الذي يحصل علي جنيهات . و أكد الجندي علي أن حزب الدستور يقوم علي العمل التطوعي، و أن تمويله من العمل التطوعي أيضاً، ويرغب في أن يكون هناك منافسين أقوياء في الحياة السياسية وليس منافسين ضعفاء لكي يحدث تداول للسلطة. وقال الدكتور أحمد حرارة، أحد الوكلاء المؤسسين للحزب، إن الحزب سيكون دائماً هو نبض الشارع المصري، مضيفا أن أعضاء الحزب يجب أن يعملوا بأيديهم داخل الشارع المصري لكي ينهض المجتمع وتتحقق طموحات الشعب، وأن الحزب سيدافع عن حقوق المواطنين في دستور الدولة الجديد، وأوصى أعضاء الحزب بالتواجد الدائم والمستمر داخل جميع شوارع وربوع مصر لحل مشكلات المواطنين . أضاف جورج إسحاق، خلال كلمته في المؤتمر أن حزب الدستور يهدف إلى أن تعبر الدولة وتصبح دولة حديثة وليست دولة تقوم علي البلطجة والفساد بعد أن استعادت الدولة خلال ثورة 25 يناير، مؤكداً علي أنه يجب أن يكون مجلس الشعب القادم مجلسًا يعبر عن جميع طوائف الشعب ، و أن ينفذ الدكتور "محمد مرسي" رئيس الجمهورية وعده الانتخابي "بأن يتم إعادة التوازن للجمعية التأسيسية للوضع الدستور" حتي يكون الدستور القادم معبرا عن الشعب المصري .