انطلقت مساء اليوم مسيرة تضم العشرات من القيادات العمالية والسياسية من مقر الاتحاد المصري للنقابات المستقلة حتي مجلس الشعب عبر شارع القصر العيني للمطالبة بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية . وتسببت المسيرة بإرتباك جزئي بحركة المرور وسط غياب أمني إلا إفراد قليلة أمام بوابة مجلس الشعب، وطالب المتظاهرون بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية ورفض قانون 35 وضمان الحريات النقابية في الدستور الجديد دون التقيد بنص قانون ووقف التعسف بين النقابيين وعودة العمال المفصولين. وقاد المسيرة كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وكمال خليل ،القيادي العمالي، وعدد من القيادات العمالية تحملهم سيارة نصف نقل وهتفوا "يحيا الطلبة مع العمال ضد حكومة رأس المال" و"الحرية والرغيف مطلب حر وطني شريف" و"النقابة المستقلة ضد حكومة مستغلة" و"من مرسي لحد السادات أين قانون الحريات" ورفعوا لافتات كتبوا عليها "نطالب بقانون الحريات النقابية " و"مطالب العمال ربط الأجر بالأسعار وتثبيت العمالة المؤقتة وعودة المفصولين وتشغيل ملايين العاطلين". وانتقد المتظاهرون الطريقة التي تعامل بها قوات الأمن مع المتظاهرين والمعتصمين خلال الأيام الماضية وهتفوا قائلين "الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع" ، "الإضراب مشروع مشروع ضد بقايا نظام مخلوع" و "ياللي سحلتوا الإعتصام أنتم جيتوا بالإعتصام". قالت فاطمة رمضان، عضو الإتحاد المصري للنقابات المستقلة، أنهم يطالبون بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية الذي تقدم به وزير القوي العاملة السابق أحمد البرعي مؤكدة على رفضهم لمشروع القانون الذي تقدم به حزب الحرية والعدالة إلى مجلس الشعب قبل حله لوجود الكثير من العيوب التى تنتقص من حق العامل لافتة إلى أن الإسكندرية تشهد مسيرة مماثلة في نفس التوقيت. وأضافت "فاطمة" أن هذه المسيرة شارك فيها جميع النقابات المستقلة بالإتحاد بالإضافة إلى عدد كبير من العمال المندرجين تحت اتحاد العمال لمعرتفهم بأن الإتحاد لا يوجد به أي صلاحيات. من جانبه قال كمال أبو عيطة،رئيس الأتحاد المصري للنقابات المستقلة، بأن هذه المسيرة تعد البداية لسلسلة من الفاعليات من أجل تعريف الناس والعمال بأهمية إصدار قانون الحريات النقابية لضمان حقوق العمال مشيرا إلى أن هذه الفاعليات من شانها تحريك الشارع المصري . وأضاف "أبو عيطة" في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن مصر تعيش بلا نقابات مؤكدا على رفضه لقانون 35 والذي تم الطعن عليه وهو ما تسبب في وضع مصر في اللائحة السوداء في منظمة العمل الدولية. وتابع قائلا أرجو أن تتسع كل شوارع القاهرة لتحركات العمال القادمة. وأنتقد "أبو عيطة" الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن في فض الأعتصامات والمظاهرات خلال الأيام الماضية واصفاً إياها بانها اسوء من أيام مبارك قائلا" في عهد مبارك لم يكن يحدث هذا ضد المعتصمين ودي جريمة ومش هانسكت عليها". شارك في المسيرة الاتحاد المصري للنقابات المستقلة والمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية وتحالف العاملين بالأدوية وجبهة المفصولين وعمال من الشركات غزل المحلة وهيئة المطابع الأميرية وشركة سونستا وشويبس والنيل لحليج الأقطان والعامرية للغزل والشركات التابعة لهيئة قناة السويس ونقابة التشكيليين وطلية الهندسة الزراعية ومركز هشام مبارك ومركز الحق في التعليم ومركز المرأة الجديدة والمركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية ومركز الأرض وحركة 6 إبريل الجبهه الديمقراطية والحركة الثورية الإشتراكية يناير والإشتراكيين الثوريين وحزب العمل تحت التأسيس والحزب الإشتراكي المصري تحت التأسيس والحزب الشياوعي المصري تحت التأسيس وحزب مصر الحرية تحت التأسيس وحزب الكرامة وحزب التحالف الشعبي الإشتراكي وحزب الدستور وأتحاد الشباب الإشتراكي.