اليوم هو الذكرى الثلاثون لمذبحة صبرا و شاتيلا التى مازالت اسرائيل تحتفظ بوثائقها حتى الآن و ترفض نشرها حيث تبدأ الأحداث فى يوم 16 سبتمبر عام 1982 حينما قام الجيش الإسرائيلي و مليشيات لبنانية بمهاجمة مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين و بعد قتال وأعمال وحشية استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية أسفرت المذبحة عن آلاف القتلى التى يتراوح عددهم من 3500 و 5000 قتيل فلسطينيين و لبنانيين اغلبهم عزل من السلاح و كان يقود الجيش الإسرائيلي حينها آريئيل شارون و رافائيل ايتان و كان يقود الهجوم إيلي حبيقة . كما ان هناك تضارب بين عدد القتلى حيث كانت تقارير الصليب الأحمر هي 328 و التقارير الإسرائيلية للجنة إسحاق كاهن تقول أن عددهم 460 و تقارير لبنانية و اسرائيلية أخرى تفيد بأن العدد يتراوح ما بين 700 و 800 قتيل و لكن بعد مقارنة 17 قائمة بالأسماء كان على الأقل 1300 قتيل و قال الصحفى البريطاني الشهير روبرت فيسك أن هناك ضابط اسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه افاد بأن عدد القتلى 2000 أما الصحفى الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل. و في 1 نوفمبر عام 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهن أن يرأس اللجنة بنفسه حيث سميت بلجنة كاهن في 7 فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة حيث تجاهل إمكانية وقوعها ولم يقوم بمنعها . كما انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيجن و وزير الخارجية إسحاق شامير و رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحد من هذه المذبحة و بعد ضغوط رفض شارون الاعتراف و لكنه استقال من منصبه كوزير للدفاع الإسرائيلي . و قال الصحفي البريطاني روبرت فيسك عن مجزرة صبرا وشاتيلا باعتباره شاهد عيان على ارتكابها من قبل مليشيات لبنانية بمساعدة إسرائيلية عام 1982 قائلا إن المجزرة ستبقى ذكرى للمجرمين الذين يفلتون من المحاسبة. ويقول فيسك إنه يشتم رائحة الظلم في كل زيارة يتوجه فيها إلى المكان الذي قتل فيه 1700 فلسطيني قبل ثلاثين عاما دون محاكمات وهو ما شبهه كاتب إسرائيلي بقتل اليوغسلاف على أيدي متعاطفين مع النازية في الحرب العالمية الثانية .