تصاعدت أزمة السولار بمنطقة مرسى علم والبحر الأحمر، حيث اختفى السولار من محطات الوقود تماما وصار تجار السوق السوداء المتحكمون في أسعاره، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار السولار إلى 100 ألف جنيه للسيارة التي تزن 50 طن، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق من8 إلى 10 طن أسبوعيا، وهو ما سيؤدي إلى خسائر فادحة، خاصة أن معظم احتياجات ومتطلبات المعيشة بالفنادق من مستلزمات المطابخ وجميع الأدوات الكهربائية تعمل من خلال المولدات الكهربائية التي تعمل بالسولار. وطالب مستثمرو السياحة وزراء البترول والسياحة والنقل ومحافظ البحر الأحمر بضرورة الإسراع بحل هذه المشكلة حتى لا تؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة للمنطقة، كما طالبوا تشديد الرقابة علي المحطات لمنع التلاعب والحد من عمليات تهريب السولار للسوق السوداء، مؤكدين على ضرورة وجود رقابة كافية حتى تساهم في حل الأزمة خاصة أنها مستمرة منذ فترة طويلة ولم يتم حلها حتى الآن . من جانبهم وجه أصحاب الفنادق بمرسى علم برسالة استغاثة جديدة إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وجميع الأجهزة الحكومية المعنية لسرعة حل هذه المشكلة التى تهدد بقوة السياحة فى هذه المنطقة لتزداد معاناتهم التى بدأت منذ أكثر من 18 شهرا عقب تداعيات ثورة 25 يناير. وأكد الدكتور مجدي صالح رئيس غرفة الشركات السياحية في تصريح خاص ل"الوادي"، أن منطقة البحر الأحمر تمر بأزمة طاحنة في نقص السولار خلال الفترة الحالية، مشيرا إلي أن هناك ارتفاع في أسعار السولار نتيجة تلاعب تجار السوق السوداء في أسعاره. وأضاف أن نقص السولار تسبب في تعطيل الرحلات السياحية، خاصة أن الأتوبيسات تعاني في الحصول علي احتياجاتها من السولار، الأمر الذي يتسبب في ضياع معظم الوقت في البحث عن السولار والبنزين. وأكد المهندس أحمد بلبع عضو جمعية مستثمري مرسى علم، أن هناك شكوى عامة من فنادق مرسى علم من نقص السولار والتى بدأت منذ أكثر من 4 أشهر، إلا أنها تفاقمت خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يهدد السياحة في مرسى علم خاصة إننا مقبلون على ذروة الموسم الصيفى أو "الهاى سيزون " للسوق الايطالى في مدينة مرسى علم. وأشار بلبع إلى انه لو لم يتم الاسراع بحل المشكلة فان جميع الفنادق بالمنطقة ستتعرض لأضرار بالغة تصل الى حد الاغلاق حيث ستتوقف الحياة بسبب عدم وجود السولار لأنه شريان الحياة.