تراقب الولاياتالمتحدة والغرب عن كثب حراك سياسيا - تحت بصر وسمع الأشهاد مؤخرا – لطهران بالمنطقة اللاتينية, فهناك تحالف إستراتيجي تكتمل أركانه بين إيران وفنزويلا, فأكثر من 150 دبلوماسيا إيرانيا تم إعتمادهم ب"كراكاس" العاصمة الفينزولية وهو رقم كبير وتمثيل غيرمناسب لنظام طهران بأميركا اللاتينية - بأي حال من الأحوال . فالعلاقة القوية التي جمعت بين "هوجو شافيز" و"محمود أحمدي نجاد" (والتي تصفها التايمز بشهر العسل) منذ عدة سنوات, نتج عنها ميلاد تعاون عسكري وطيد بين البلدين, وشبكة مالية متضفرة تجنبا للعقوبات الدولية ضد آية الله, وقاعدة عملية لتنفيذ أعمال إرهابية ضد أوطان العالم الحر خاصة الولاياتالمتحدة وإسرائيل. فنمو التحالف العسكري بين إيران وفنزويلا يسمح لإيران بمد وتوسيع تعاونها الإستراتيجي بعُمق داخل كتلة الغرب, تسهيلا لبث قدرات طهران الإرهابية والنووية بعيدا عن الجوار الجغرافي لطهران. بل أنه تم الكشف عن بناء فينزويلا طائرات عسكرية بدون طيار لإيران, وإمدادها بعددٍ غير معلوم من طائرات F-16 الحربية المضادة للرادار, كما قامت المُمثلة للدبلوماسية الفنزويلية بأميركا –فلوريدا – القنصل العام "ليفيا أكوستا" بإعلان وثيقة تضامنية مع مؤامرة التجسس الإلكتروني لمنشآت نووية أمريكية, فقامت الخارجية الأمريكية بطرده بيناير الماضي.