الإعلامية الفلسطينية الشابة ميساء أبو غنام المولودة في القدس 11مارس 1980 قررت تحدى مرض السرطان الذي أصيبت منذ أكثر من عام، حيث أصرت على مواصلة تقديم برنامجها (أنتِ) والموجه للمرأة، والذي تقدمه على الفضائية الفلسطينية. والملفت للنظر أن الإعلامية الجميلة، أثناء معركتها مع المرض والعلاج الكيماوي، بدأ شعرها بالتساقط إلى أن فقدت شعرها الأسود الكثيف، وكانت تلك التجربة من أصعب التجارب التي مرت بها ميساء في حياتها، فقامت بوضع شعر مستعار (باروكة) لكنها لم ترتاح لذلك الحل، وهنا قررت ميساء أبو غنام ألا تتعايش مع المرض بل تحديه أيضا، وأخذت أصعب قرار ممكن أن تقوم به امرأة، وهو ترك الشعر المستعار والخروج بدونه، بل قررت أيضا الظهور في برنامجها التلفزيوني (صلعاء)، كأن المرض اللعين جعل ميساء تقاوم وتزداد قوة وتحدي، وتزداد ثقة وتُقدِّر لنفسها، ربما أكثر من أي وقت في حياتها. وتظهر ميساء أبو غنام في برنامجها، وتحدثت بكل جراءة ودون خجل عن تجربتها مع سرطان الثدي، وبهذا أصبحت ميساء نموذجا للشجاعة، خاصة أن كثير من النساء فى نفس موقفها يصيبهم الحزن واليأس والاكتئاب، مما يؤثر على نفسية المرأة، ومن المعروف أن الحالة النفسية السيئة تجعل المرض يزداد ضراوة. لهذا قررت ميساء المقاومة، لدرجة إنها قررت قيادة سيارتها بنفسها رغم نصيحة الأطباء، عدم قيادة السيارة خوفا من حالات فقد الوعي بسبب العلاج، لكن ميساء قررت عدم تغير أي من عاداتها اليومية، فهي من توصل أبناءها إلى المدرسة، كما رفضت استقدام من يخدمها في المنزل، فكانت تعمل في البيت بنفسها، وتطبخ بدلاً من شراء الوجبات الجاهزة، بل أن ميساء قررت مصارحة طفليها ابنتها ذات الثلاث سنوات، وابنها ذي الثمانية سنوات بمرضها. وفي البرنامج ناشدت ميساء الأزواج بضرورة تقدير زوجاتهم، والوقوف بجوارهن حين يصبن بالسرطان، وأن يمنحوهن تقديرا وحبا أكثر، ولا يتخلوا عن دعمهن حين يفقدن شعورهن ورموشهن.. وفي النهاية نصحت ميساء الجميع المشاركة في حملات مرض السرطان.