ثورة جديدة ربما تشهدها مصر فى الأيام القليله القادمة وهى ثورة العطش التي يعاني منها الكثير والكثير من الشعب المصري في مناطق مختلفه داخل الدولة وذلك بسبب الانقطاع الدائم والمستمر لمياه الشرب والتي أصبحت مختلطة بمياه الصرف الصحي. وفي جولة ل"الوادي" في بعض القرى التي يعانى فيها المواطنون من تلوث مياه الشرب حيث تحتوى المياه على شوائب وزيادة في نسبة الأملاح والرصاص والتي نتج عنها انتشار مرض "التيفود" أشهرهم في قريه "البرادعه" بمنطقه القناطرالخيرية وتسبب ذلك المرض في وفاة العديد من المواطنين وخلط مياه الشرب بالصرف الصحي وتسبب ايضا بإصابة الآلاف من اهالي القرية بالفشل الكلوي والفيروسات الكبدية ووصلت نسبة الإصابة بأمراض الكبد بالبرادعه الى 27% من مرض الكبد في مصر والمتهم الأول فى ذلك هو تلوث المياه بسبب تهالك شبكات مياه الشرب التي مضى عليها عشرات السنين وانتهاء عمرها الافتراضى وتهالك خزانات المياه وعدم تنظيفها بشكل دوري وكذلك استخدام مواسير الأسبيستوس المحرمة دوليا وغيرها من الأسباب التي رصدها تقرير صادر عن لجنة الصحة والبيئة بأمانة الحزب الوطني المنحل. في البدايه يقول المواطن "أحمد شعبان محمد" صاحب محطة مياه الشرب النقية الموجودة في منطقة البرادعه التى يقوم المواطنون بالذهاب اليها للحصول على مياه صالحة للشرب، حيث أكد محمد على انه بيقوم ببيع جركن المياه الكبير بجنيه واحد فقط والمتوسط بنصف جنيه والصغير بربع جنيه، موضحاً على ان تلك الأموال تذهب للجمعية الشرعية الموجودة داخل القرية. وأضاف ايضا ان مشكلة المياه موجودة من سنة 2005، موضحاً ان في ذلك التوقيت عزم اهالي القرية على تقدم شكوى للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأستجاب بالفعل الرئيس وأمر بحل المشكلة وجاءت الحكومه للقرية وقامت بتغير محابس المياه فقط بعدما توفى العديد من المواطنين داخل القرية ولكن بعدها بسنتين عاد المرض للقرية مرة أخرى واستمر حتى الآن، ونحن لا نعلم ما العمل خصوصا بعدما فقدنا الثقه في الرئيس الجديد الذي اصبح متفرغ لمصالحه الشخصيه فقط. وأكد صاحب محطة المياه على ان انقطاع النور باستمرار يتسبب في حرق مواتير الفلتير الموجود داخل المحطة والذي يصل ثمنه ل6000 آلاف جنيه، مؤكدا على انه قام بتغير ثلاث مواتير فى رمضان لأن الكهرباء بتقطع كل يوم ولا تأتى الا ساعة واحده وقت العصر فقط وهذا يجعل فولت الماتور يسخن ويحرق وقال أحمد ايضا ان قطع الكهرباء المتواصل لا يجعله يفتح المحطة والمواطنين يغضبون منه كثيراً، مؤكدا على انه ليس له زنب في ذلك. وعلى نفس الصعيد قال المواطن "كمال الهناوى" احد سكان القرية ان عددهم 50 الف مواطن وبالرغم من ذلك لا يلقى احد من المسئولين نظرة علينا فى حين ان اصواتنا هي التى بتفرق في صندوق الانتخاب التي توصلهم الى الكراسى الموجودين عليها حاليا. ومن جانبه قال ان اخوه توفى بمرض التيفود الذى سكت عليه المسئولون ما أدى لتسببه في التوغل في القرية ويأخذ الأطفال والكبار، موضحا على ان الرئيس مرسى وجوده مثل عدمه بالعكس ازداد الأمر سوءاً أكثر من الأول. الحاجة "أم محمد" وهى سيدة من القرية أكدت أن المياه لا تصل اليهم الا فى أوقات قليلة جدا تستمر لدقائق معدودة. وحينما توصل نشاهدها يسيطر عليها الأتربة وأحيانا بتتساقط من الحنفية سوداء نتيجه اختلاطها بالمجاري، سائلة الله ان يرحمها برحمته فى الأيام القادمه. وقال المواطن "عيد خلف الله عبدالعزيز" من اهالي البرادعه انه تقدم ببلاغ يحمل رقم 712 لسنة 2012 ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحي وذلك بسبب وجود شوائب مرئية في مياه الشرب واحتوائها على نسبه الكلور التي تسبب ضرراً كبيراً على صحة الإنسان، واكد على انه قام بملء زجاجة من مياه الحنفية الخاصة بمنزله فوجد لونها داكنا اقرب الى الأسود وهو ما دفعه لتحرير محضر للشركة. ومن جانب الطفل "محمد محمود" قال انه بينتظر الميه بالساعات لكى يشرب ومياه الحنفيه بتنزل سوداء لذلك يخاف ان يشرب منها عشان مش أموت ومن ناحية الطفلتين "ندى على"و"هدى يوسف" أكدتا انهن يدعون الله كل يوم ان يجعل مياه القرية نظيفة لكي يترحموا من تحويل وانتظار المياه كل يوم.