فى رمضان دائمًا تنفجر فى وجهنا الأحداث فجأة، وكأن حكامنا يرفضون أن نودع الشهر الكريم فى هدوء، وإسرائيل دائمًا هى مصدر البث الأول، ففى رمضان الماضي قامت طائرة إسرائيلية باقتحام حدودنا بحجة مطاردة إرهابيين وقتلت 6 جنود مصريين وينفجر غضب الشعب انتظارًا لرد لم يأتى، فيذهب الشباب للسفارة الإسرائيلية محاصرين لها ومهددين بالإقتحام وتقف الاوضاع على صفيح ساخن ويزداد عدد المتظاهرين وغضبهم ويتم إنزال العلم الإسرائيلى من أعلى سفارتها ووضع العلم المصرى ثم تحدث مواجهات عند محاولة البعض اقتحام السفارة ونجاحهم فى ذلك ويتم تهريب طاقم السفارة فى عملية عاجله وتزداد الإشتباكات ويقتل بعض الشباب ويعتقل الكثيرون ويحاكموا. ويأتى رمضان 2012 كريمًا بمفاجأته ويبدأ البث من نفس النقطة، حدودنا مع إسرائيل، حيث تهجم مجموعات مسلحه على حرس الحدود ويتم قتل 16 ضابطًا وجنديًا وإصابة 6 أخرين ويغضب الشعب الصائم مرة أخرى ويبادر الجيش بالرد ومطاردة الجماعات المسلحة فى سيناء وقتل العشرات منهم حتى الأن، وفجأة وبلا مقدمات أو مؤشرات معروفه للشعب على الأقل، يأخذ الرئيس مرسى كل الصلاحيات فى الدولة ويضم لنفسه سلطات لم يضمها رئيس من قبل ويطيح بطنطاوى وعنان ويلغى الإعلان الدستوري ليقف الشعب الصائم على أعصابه مرة أخرى، ويدعو بالستر ككل رمضان فى كل عام فهل يتطور السيناريو لمواجهات أخرى أم أنها ليلة القدر فتحت فيها أبواب السماء للرئيس مرسى وإستمد قوة تفوق طاقة البشر.