ان المضادات الحيوية واللقاحات هي بلا شك من بين أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية ولقد أدى استخدامهم الى انقاذ حياة ملااين من الأشخاص حول العالم . ومع الأسف فان المضادات الحيوية هى فقط مجرد ادوية يؤدى ال السوء والافراط فى استخدامها اللى تقليل الاستفادة منها ونشوء ما يسمى ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية (Antibiotic resistance) . ازدياد ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية طبقا لتقرير صادر من المركز الأمريكى لمراقبة الأمراض (CDC ) فانة حوالى 2 مليون أمريكى يتعرضون الاصابة بكتيرية نتيجة لدخولهم او اقامتهم فى المستشفيات وحوالى 70% من تلك النسبة تتعرض لمقاومة المضادات الحيوية على الأقل نوع واحد من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاجهم وهذة البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية تعدت كونها فصيلة واحد معروفة من البكتريا الى سلاسل جديدة مقاومة للبكتريا مثل Klebsiella pneumoniae وهذةا الفصيلة من البكتريا طورت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية المعروفة . ونتيجة لظهور تلك الانواع الجديدة المقاومة للبكتريا اضطر الأطباء اللى استخدام العديد من المضادت الحيوية المركبة كخط أول للعلاج على خلاف ما كان يحدث فى الماضى من استخدام تلك المضادات الحيوية كخط علاجى ثانى او ثالث بعد فشل المضادات الحيوية البسيطة ومما سبق من معلومات فان الانواع المقاومة للمضادات الحيوية من البكتريا فى ازدياد خطورة الظاهرة ان ظهور تلك الانواع المقاومة وانتشارها بتلك السرعة يؤدى الى استخدام انواع غالية من المضادات الحيوية واستخدام اكثر من نوع من المضادات الحيوية وكذلك ذيادة مدة الاقامة فى المستشفيات مما يؤدى الى زيادة التكلفة المادية على المريض وعلى الدولة وكذلك امكانية اصابة المريض بأنواع اخرى من العدوى سواء كانت تلك العدوى بكتيرية او فيروسة . وأيضا يؤدى الى استنفاذ الخيارات بالنسبة للطبيب المعالج فى اختيار نوع المضاد الحيوى مما يؤثر على حالة المريض مع العلم ان عدد المضادات الحيوية اللى الجديدة اللتى خرجت اللى النور فى العشر سنوات الخيرة لا يتناسب مع ازدياد تلك الظاهرة مما قد يؤدى الى وجود انواع من البكتريا لا تستجيب للمضادات الحيوية اسباب هذة الظاهرة سوء الاستخدام والافراط فى استخدام المضادات الحيوية لقد اظهرت دراسة علمية فى عام 2003 ان نسبة استخدام مضادات حيوية غير لازمة فى غرف الطوارئ تتعدى 85 % من مجموع الاستخدام نتائج معامل خاطئة بالنسبة لمزارع البكتريا فى المستشفات حيث اظهرت دراسة قام بها مركز مراقبة الأمراض الأمريكى فى عام 2007 انة اكثر من 40 % من نتيجة المزارع غير دقيقة وتؤدى الى سوء استخدام للمضادت الحيوية وعدم دقة تلكالنتائج نتيجة الاستخدام مواد تحليل رخيصة او غير مطابقة للمواصفات عوامل اقتصادية واجتماعية نتيجة لارتفاع قيمة الكشف بالنسبة للأطباء الأكفاء والمشهورين فى المجتمع تلجأ الكثير من الأسر الفقيرة الى استخدام المضادات الحيوية دون الرجوع الى طبيب او صيدلى مما يؤدى الى استخدام المضادات الحيوية فى حالات العدوى الفيروسة والذى يؤدى بدورة الى ظهور تلك الأنواع من البكتريا المضادة للمضادات الحيوية نقص المعلومات الطبية بالنسبة لبعض الأطباء الشبان والبعض الصيادلة وكذا عدم تحديث تلك المعلومات بالنسبة لبعض الأطباء والصيادلة الأكبر سنا عدم وجود معايير ومحددة وواضحة وشاملة يتم تطبيقها فى كافة المنظومات الصحية العاملة فى مصر عدم تطبيق نظام الجودة الشاملة ومكافحة العدوى بفاعلية وشمولية وكفاءة فى المستشفيات كيفية التعامل مع تلك الظاهرة ترشيد استخدام المضادات الحيوية وعدم استخدامها الا فى حالات الضرورة وبطريقة طبية وعلمية صحيحة يؤدى الى تقليل تلك الظاهرة التعليم والتوجية الطبى المستمر لكافة الكوادر الطبية وخاصة تلك الكوادر اللتى تعمل فى غرف الطوارئ والعنايات المركزة من وجوب استخدام معايير صارمة وواضحة للخطوط العلاجية المختلفة للمضادات الحيوية تطبيق معايير صارمة وواضحة بالنسبة لنتيجة مزارع البكتريا اللتى يتم عملها فى معامل المستشفيات التوسع فى الحملات التطعيم واضافة انواع جديدة من البكتريا الى قائمة التطعيمات الدورية ويؤدى اضافة تلك الأنواع الى تقليل تكلف العلاج بالنسبة للفرد على المستوى البعيد الى حوالى 50%