دارت حلقة برنامج "صوت مصر" الذي يعرض على الفضائية المصرية مع متنصف ليل القاهرة ، حول تورط حماس في أحداث سيناء ومن المتسبب فيها وأيضا تأثير الأنفاق على غزة ، ومحمد الفارة السفير الفلسطنى بالقاهرة قال أن أحداث سيناء أبكت الفلسطينيين كما أبكت المصريين ، مؤكدا أن حماس لايمكن أن تقوم بمثل هذه الجريمة النكراء ، حيث أن مصر تعد حصن أمان للفلسطينيين، والجنود لمصريين من أكثر الجنود الذين يدافعون عن حق فلسطين في الحرية ، لافتا إلى أن الأنفاق يتم عن طريقها نقل جميع البضائع من مصر إلى غزة والعكس سواء بضائع فلسطينية أو إسرائيلية ، مشروعة أم مهربة. فيما رأى حافظ البرغوثي رئيس مجلس إدارة جريدة الحياة الجديدة أثناء مداخلته التليفونية أن أحداث رفح ، ليس بها أي معطيات على إدانة حماس لافتا إلى أن فلسطينوسيناء بهم الكثير من التيارات التي لها أسماء دينية ، وتشبه حماس في تفكيرها ولكن الفرق أن هذه التيارات تهدف إلى هدم مصر ، وذلك على العكس من تفكير حماس التي تهدف فقط إلى تعمير مصر حيث أن مصلحتها الكبرى قائمة على نهوضها. فيما قال المحلل السياسي عماد جاد أن حماس تنظيميا تتبع الاخوان المسلمين وتقع تحت قيادة المرشد العام ، مضيفا أن إسرائيل تمتلك أقمار صناعية تعرف بها الأخبار في المناطق المحيطة بها من ضمنها مصر ، وقد أعلنت إسرائيل قبل يومين من الحادثة بوجودها ولكن المخابرات المصرية لم تهتم بكلامها ، وعقب الحادث قام رئيس حكومة إسرائيل ووزير دفاعه بالتباهي وأخذ الصور الفوتوغرافية أمام الدبابات المصرية وقت تسليم جثث المتورطين ، وقال رئيس الحكومة "إن إسرائيل تعتمد على نفسها في دفاعها عن إسرائيل". وأضاف جاد أن المشكلة تكمن في المنطقة (ج) التى لا يمكن أن يوجد بها أكثر من 750 جندي بأسلحة شخصية ، على حسب نص إتفاقية "كامب ديفيد" ، مطالبا بتعديل الإتفاقية ؤزيادة القوات المسلحة بها بما يضمن أمن مصر وفلسطين وإسرائيل. ونفى إسماعيل رضوان المتحدث الاعلامي لحركة حماس تورط حماس في هذا الجرم الإنساني الذي حدث للجنود المصريين ، مؤكداً إستنكارها لهذه الأحداث التي طعنت قلوب الفلسطينيين قبل أن تقتل الجنود المصريين الشرفاء ، كما نفى إطلاق صواريخ الهاون من غزة على سيناء ، حيث أن التقارير المصرية لم تثبت أي تورط لقطاع غزة في العمليتين . وأضاف رضوان أن مصر تبنت المصالحة الفلسطينية ، وأن مصر وقيادتها يعلمان جيدا أن حماس ليس من مشروعاتها أن تتورط في دماء المصريين ، مؤكدا إحترامهم لجيش مصر وأن أمنها يساوي أمن فلسطين ، كما أن الأنفاق التي ساعدت على وجود شغب داخل مصر كان قد تم حفرها لمساعدة الفلسطينيين أثناء الحصار الذي حدث لهم ، عن طريق نقل المعونات والأدوية وغيرها ولكن تم استخدامها بشكل خاطئ.