دارت حلقة اليوم من برنامج "مباشر من مصر" الذي يعرض على القناة الفضائية المصرية، حول تحليل لاهم الأخبار التي حدثت على مدار اليوم مع الكاتب الصحفي جمال فهمي، بينما دار الجزء الثاني من البرنامج حول ماذا يحدث في سيناء الآن، مع الناشط السياسي السيناوي مسعد أبوفجر، ومدير تحرير جريدة "الوطن" قطب العربي، ورئيس قسم الحوادث ب"المصري اليوم" عمر حسانين. استنكر جمال فهمي الكاتب الصحفي الأحداث الأخيرة التي وقعت في رفح، مؤكدا أن من قام بها ليس انسانا، وأن المسؤل عنها هو اتفاقية كامب ديفيد التي تم توقيعها مع اسرائيل، كما أن ترك سيناء فارغة من النظام المصري، بالاضافة إلى وجود أنواع من الجماعات التي تتمسح بالدين وتقوم بالجرائم تحت هذا المسمى. وعن إقالة مدير المخابرات وقائد الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري، قال الكاتب الصحفي ان هذه الاقالات ليس لها قيمة، وجاءت على خلفية أحداث رفح، وسوء تنظيم جنازة الشهداء حيث تم ضرب رئيس الوزراء "هشام قنديل" والمرشح السابق عبدالمنعم أبوالفتوح أثناء تشييع جنازة شهداء رفح، مما أعاق حضور رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. وأوضح فهمي في تعليقه على خبر "تغيرات الشورى طالت 80% من رؤساء الصحف القومية" أن ما يحدث مع الصحف القومية الآن هو نفسه ما حدث وقت النظام السابق من السيطرة على الاعلام، مؤكدا ان مصر لو كانت عزبة لما حدث بها ذلك. وتعليقا على خبر ادمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "عبرنا سيناء لتطهيرها من براثن الارهاب" وتصريح الناشط السياسي مسعد أبوفجر أن "الجيش المصري يحارب كثبان الرمال لتحقيق انتصار وهمي" قال الكاتب الصحفي أن الخبرين صحيحين ومتناقضين، فالجيش فعلا يقوم بشن حركات في سيناء، ولكن الكارثة قام بها المخلوع وابنه عندما اهتموا بالسلطة وتركوا سيناء بدون تعمير. وأشار جمال فهمي إلى أنه لا يوجد مبرر لعدم حضور الرئيس محمد مرسي مراسم تشيع شهداء سيناء، وقد أخطأ الاعلام المصري والمذيع خيري حسن عندما قاموا بتضليل الرأي العام وعرضوا صورا لمرسي بأنه في الجنازة، كما أن استضافة المحلل السياسي الاسرائيلي تعد سقطة للتليفزيون ويجب معاقبة المخطئ فيها. وفي مداخلة تليفونية انتقد المحلل السياسي اللواء حسام سويلم إقالة مدير المخابرات، مؤكدا كفاءته وذكاءه، وانه اقترح التسبيق بتوجيه ضربة، ولكن اقتراحه قوبل بالرفض من المشير، مضيفا ان الرئيس استخدمه كبش فداء له لارضاء الشعب. ودار الجزء الثاني من البرنامج حول ما يحدث في سيناء الان، حيث قال مسعد أبوفجر الناشط السياسي السيناوي أن ما حدث في سيناء وما سيحدث في المستقبل لا يمكن التخلص منه إلا من أهالي سيناء، مطالبا بضرورة سرعة تعميرها. وأضاف أبوفجر أن نظرية نظرية معرفة الجاني عن طريق تحديد المستفيد، أصبحت بالية ولا يمكن أن تفيد في مثل هذه القضية الشائكة، مؤكدا أن المناخ السياسي والنظام الفاسد قاما بخلق خيال معين لأهالي سيناء ضد إسرائيل. ومن جانبه قال قطب العربي مدير تحرير جريدة الوطن أن سيناء تحوي الجماعات الارهابية والخارجة عن القانون ، مؤكدا أن الخطأ من الأساس هو من المسؤلين عن الأمن في سيناء، حيث انهم أوهموا الشعب أن سيناء تحت السيطرة، وأن الأمن بها مستتب، ونظرا لثقتنا بهم فلم نحاول التفكير في الإنذار المسبق من اسرائيل بحدوث عملية ارهابية بعد ايام. وأوضح مدير تحرير الوطن أن الإقالة لمدير المخابرات قرارا صحيحا ولكن الرئيس قد تأخر في إصداره. أما عمر حسانين رئيس قسم الحوادث بالمصري اليوم فأوضح أن قرارات الإقالة فبعضها خاص بما حدث في سيناء، والبعض الآخر خاص بسوء تنظيم مراسم تشييع شهداء رفح، مطالبا بمحاكمة كل مخطئ في هذاا الجرم بدءا من الرئيس محمد مرسي وانتهاء بالمواطنين العاديين إذا ثبت تورط أحدهم، متسائلا أين المعلومات المستدامة بوضع حالة التأهب، حيث أن سيناء تحولت الى مخازن سلاح.