قال تعالى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمة ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) صدق الله العظيم. منً الله تعالى على عباده المسلمين بشهر رمضان، شهر الخير واليمن والبركات الذى فيه يتقرب العباد من ربهم بالصلاة والدعاء وبالذهاب إلى المساجد وفيه ترفع الأعمال لله سبحانة وتعالى، وفيه يكرم المسلم فيعطى الله له من الخير والحسنات الكثير بالأعمال الطيبة والصالحة وبالدرجات العلى. ففى كل رمضان يتقرب العبد من ربه بالتوجة للمساجد والتقرب من الله فى العبادة وقراءة القرآن وبالأعمال الطيبة الكثيرة ولكن رمضان في هذا العام اختلف كثيرا عما سبقه من رمضانات بصفة عامة على الناس كلها وبصفة خاصة على الشباب الذين عانوا كثير في ظل العهد السابق وفى ظل النظام الذى حطم آمالهم وطموحاتهم ومستقبلهم الضائع. فقد هل هذا الشهر عليهم بكل فرحة وأمل وبهجة وسرور بعد ان استقرت الأمور وبعد ان اختير رئيس للبلاد بعد ثورة ال 25 من يناير التى غيرت مجرى التاريخ بمصر ومن ثم نجد فى رمضان هذا اختلاف كبير عما سبق فى كل شئ فالشباب يذهبون إلى المساجد داعيين وراجيين من الله سبحانة وتعالى بأن يحقق آمالهم وأمانيهم فقد أشرق بالبلاد فجر جديد وهو العهد الجديد الذى نحن بصدده من تحول ديمقراطى ومستقبل ليس بواسطة أو بأموال طائلة أو بخلافه. ففى المستقبل القادم سيوظف كل شئ فى مكانه وسينال كل من يستحق حق حقه، فقد انتهى هذا العصر البائد الفاسد الذى سادت فيه السلطة والمال والسلطان ولهذا ففى هذا الشهر نجد الشباب والرجال والناس كلهم يرجعون ويتقربون من الله بالدعاء والصلاة أكثر مما مضى من السنوات السابقة باختلاف رمضان هذا عن سابقة كما أننا نجد أيضا فى رمضان هذا وبعد أن أصبحت الدولة تحكمة فئة ذات مرجعية إسلامية وأن الدولة أصبحت أقرب للدولة الإسلامية وأيضا بعد تخوفهم الشديد من حكم المرشح احمد شفيق الذى هدد وقال بأن المساجد سوف تغلق بعد كل صلاة ولا سبب لتركها مفتوحه فقد أعطى هذا خوف لدى الكثير من الناس واطمئنان لدى الكثر بعد تولى الرئيس محمد مرسى منصب رئيس البلاد. كما ازدادت أيضا عن أى رمضان سابق عدد المسابقات الدينية الرمضانية ومسابقات تحفيظ القران فهكذا كان رمضان هذا العام ! فهل يا ترى سيظل هكذا فى السنوات القادمة أم سياتى من يعيدة لما كان عليه من قبل ؟!