بدأ بالخرطوم اليوم "الاثنين" اجتماع طارىء لوزراء دفاع ومدراء أجهزة المخابرات بدول البحيرات العظمى ، لمناقشة مشكلة القوى المتمردة والمرتزقة في المنطقة ووضع الخطط والاستراتيجيات لمكافحتها والقضاء عليها. وحذر السودان دول المنطقة من خطر فشل القضاء علي هذه "القوات السلبية" والمرتزقة ومن فتح باب التدويل ودخول الأجندة الأجنبية في المنطقة وفقدان الشعوب للأمن والاستقرار والتنمية جراء نشاط هذه القوات. وقال الفريق دليل الضو ممثل وزير الدفاع السوداني وقائد القوات البحرية في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، إنه لابد من وضع خطط واستراتيجيات لوضع حد ونهاية لوجود هذه القوات في المنطقة، ولفت الانتباه إلي أنها تعطل التنمية وتعتبر (كابوسا) يهدد الأمن والاستقرار في الدول الأعضاء. وأعرب الضو عن تفاؤله بوضع خطة داعمة لاتخاذ القرارات المناسبة للقضاء علي هذه القوات المتمردة والمرتزقة في منطقة البحيرات العظمى. ومن جهته، أكد السفير عمر صديق منسق الاجتماع على ضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات للمكافحة والقضاء على هذه القوات التي تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في دول المنطقة. وقال في كلمة له في أعمال الاجتماع إن المشاركين سيناقشون الوضع الأمني في شرق الكونغو ومنطقة "كيفو" على وجه الخصوص. ولفت السفير عمر صديق الانتباه الى وضع حركة "العدل والمساواة" وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وقوات مناوي ضمن هذه القوى السلبية والمرتزقة التي تتم مكافحتها وفق البروتوكول الموقع بين دول الاقليم. وأشار إلى أن هذه القوى السلبية تشمل الحركات المتمردة والمرتزقة في المنطقة ومنها "جيش الرب" الاوغندي وحركة مارس 23 في الكونغو الديمقراطية وحركة التمرد في رواندا اضافة الى حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان والجبهة الثورية. وذكر أن هذا الاجتماع يعتبر نقطة تحول في المنطقة خاصة في الاطار القانوني والالتزام بالبروتوكول الموقع بين الدول الأعضاء مشيرا الى ان الاجتماع تسوده روح الإخاء والتفاهم مما يسهم في وضع خطة لمكافحة هذه القوى المتمردة والقضاء عليها لترفع إلى القمة الأفريقية التي تعقد في اكتوبر القادم بالعاصمة الاوغندية كمبالا.