من خلال شخصية "زينب" الفتاة الصعيدية المنغلقة اختارت الفنانة السورية سلافة معمار أن تقدم نفسها للجمهور المصري لأول مره بعد رفض متواصل استمر 6 سنوات. وتعتبر سلافه وقوفها أمام نجم بحجم يحي الفخراني في مسلسل "الخواجه عبد القادر" أسهل واسرع وسيلة للتسلل الي قلوب 80 مليون مصري هم الكتله الجماهيريه الأكبر في الوطن العربي، وأول خطوة لتحقيق حلمها في العمل بالسينما التجاريه.. بداية تقول سلافه معمار: عندما أخبرني المنتج أحمد الجابري أنني مرشحه للعمل مع الدكتور يحي الفخراني في مسلسل "الخواجه عبد القادر"، شعرت أن هذا حدث مهم في مشواري الفني، وقلت له في نفس المكالمه أنني مهتمه جدا أقرأ السيناريو. حيث أجسد خلال الاحداث دور فتاة عاشقة للحياة، لكنها تمر بظروف صعبه بسبب نشأتها في بيئة صعيديه منغلقة، ويظل هذا حالها حتى يأتي "الخواجه عبد القادر" -يحي الفخراني- لينقذها ويكون النافذة التي تعود من خلالها إلي الحياة. والحمد لله أني وجدت القصة التي تدور حولها أحداث المسلسل رائعة، تحمل أهداف ورسائل تبعث بها للمشاهد، يضاف الي ذلك أنها كتبت بشكل جيد، والحقيقة أن سعادتي كبيرة لأني أعمل إلي جانب النجمة سوسن بدر. * الم تترددين خوفا من عدم اتقان اللهجة التي تمثل عائقا أمام كثيرين؟ أعرف أن إتقان اللهجة المصرية وخاصة الصعيدية تحد كبير جدا، ولم أستسهل ذلك، وبالفعل بذلت جهدا كبيرا في التدريب علي الكلام باللهجه الصعيدية. لكن هذا العائق هو ما دفعني لخوض التجربة، لأني أحب التغيير في أعمالي دائما، وأن أقدم في كل عمل فني شخصيه من بيئة مختلفة. كما أن الدراما المصرية في العامين الماضيين حققت قفزه كبيرة علي مستويات الصورة والتقنيات والاخراج وكذلك في التعامل مع القصص المقدمه. مثل مسلسلات "الجماعة"، العام قبل الماضي، و"الحارة" الذي اعتمد علي نجوم كثير عكس عقيدة الدراما المصرية التي تعتمد أكثر علي النجم الأوحد، ونفس الحال يمشي علي مسلسل "اهل كايرو".. أما رمضان الماضي فكان "المواطن اكس" مبهرا، وكانت صورته وتركيبته كلها جديده، كما أنه قدم نجوما جديدة للدراما، فيجب أن نشهد للدراما المصرية بأنها استطاعت تجديد دماءها العامين الماضيين. * العمل مع نجم بحجم يحي الفخراني سلاح ذو حدين.. هو فرصة للوصول إلي الجمهور المصري.. لكنها وسيلة صعبه خاصة أن الاحداث تدور حوله وهذا سيقلل من فرصك في الظهور الي جانبة.. مقاطعة: لا أري الموضوع من هذه الزاوية إطلاقا، لأني أري الوقوف أمام الدكتور يحي الفخراني في حد ذاته مكسب كبير، فهو أستاذ كبير، وتعلمت من العمل معه كثيرا. ولم أغفل أن الجمهور يعشق شخص الفخراني بغض النظر عن المادة التي يقدمها رغم أنها دائما تكون جيده، ومقتنعه جدا بأن الفخراني له جمهور خاص يعشقه، ودائما يخطف الأضواء ممن حوله، لكن من الأكيد أن الجمهور الذي يتعلق بالفخراني ويحرص علي متابعته بشكل يومي، سيري الشخصيات الأخرى التي تظهر الي جانبه في المسلسل.. * الي أي مدي كان يقلقك أن المشاهد المصري سيتعامل معك وكأنك ممثلة صاعده؟ ستتعجب عندما أقول أنني أحببت ذلك كثير.. وأن هذه هي متعة الفن بالنسبة لي. فأنا دائما أحب الخضوع الي اختبارات صعبه، وأدخل في تحديات كبيرة حتي اثبت لنفسي أنني ممثلة، لذلك لا يخيفني أن الجمهور المصري يتعرف علي للمره الاولي في "الخواجه عبد القادر"، وأعتبر ذلك مغامره رائعة. لكن أتمني أن أقدر علي خلق علاقة حب بيني وبين المصريين بالسوري "أفوت علي قلوبهم" * البعض ممن يعرف تاريخك في الدراما السوريه سيتسائل لماذا تأخرت في القدوم الي مصر ولم تأت قبل سنوات مع نجوم بلادك الذين حققوا شهره واسعة؟ لا أعترف بمقولة "اتأخرت".. لأن كل شيء بمعاد، وهذا لا يعني أنني لم تأتيني عروض بمصر طوال الفترة الماضية، بالعكس فمنذ 6 سنوات تأتيني عروض لكنني رفضتها لأنها لم تناسبني، عكس "الخواجة عبد القادر" الذي وجدت نفسي فيه، وشعرت أنه سيضيف لي كممثلة. * هل موافقتك علي "الخواجه عبد القادر" الهدف البعيد منها حصولك علي فرصة في السينما المصرية؟ أي فنان يميل ويحب السينما أكثر من التلفزيون، والواقع يقول أنه لا يوجد سينما في سوريا، فالإنتاج محدود جدا، ويقدم بالمهرجانات للنخبة فقط لتكون سوريا ممثلة سينمائيا، وكل الأعمال من إنتاج مؤسسة السينما، لكن لا يوجد لدينا صناعه سينما مثل مصر. والسينما المصرية إغراء لأي ممثل، وأنا كسلافه اشعر أنني ينقصني أن أقدم تجربة حقيقية بالسينما، وأن أعيش تجربة الفن التجاري، وأن أحتك بالجمهور والشارع بشكل مباشر من خلال شباك التذاكر. فمن الأكيد أنني سأكون سعيدة جدا أذا أتيحت لي فرصة العمل بالسينما المصرية، ولكن بالمقاييس التي تناسبني.