كتبت قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام قضية عادلة ودين عظيم، موكدا أن المخلصين قادرون على إنقاذه من تعرضه للهجوم وتجلية الغبار عنه وعرضه عرضًا صحيحًا من خلال البلاغ الواضح المبين، الفاهم لفقه المقاصد، وفقه الواقع، والمتاح، والأولويات، فهمًا يؤهل صاحبه للوفاء بواجب هذا الدين العظيم بما يحمله لصالح الإنسانية جمعاء من سبل السعادة والرقي وما يحمله لمن يعمل به من خير الدارين الدنيا والآخرة. وقال وزير الأوقاف في بيان له اليوم إنه رغم ما أصاب صورة الإسلام من جرّاء الجماعات الإجرامية المتطرفة من أمثال داعش، وبوكوحرام، والقاعدة، وجبهة الخذلان، وأعداء بيت المقدس، وجند الشيطان، وجماعة دعم الخراب والدمار المسماة زورًا وبهتانًا وافتراء دعم الشرعية، تلك الجماعات المأجورة لصالح قوى الشر، على الرغم من ذلك كله فإن الإسلام بفضل أبنائه المخلصين وعلمائه المتخصصين قادر على محو آثار ذلك كله، وأن يتحدث عن نفسه، وأن يعبر عن حقيقته العظيمة السمحة الحضارية الإنسانية النقية، المتسقة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها، القائمة على أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله، وعلى أنه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للعالم كله، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، ولم يقل سبحانه: رحمة للمسلمين وحدهم، ولا للمؤمنين وحدهم ولا للموحدين وحدهم، إنما للعالمين كل العالمين، حيث كرم الله عز وجل الإنسان على إطلاق إنسانيته فقال سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ". وشدد أن المسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم، كما أن الإسلام دين يحفظ للإنسان كرامته، فينهى عن الغيبة، والنميمة، والتحاسد، والتباغض، والاحتقار، وسوء الظن لهو دين عظيم، كما أن الإسلام دين يمنع الظلم والغش، ولو مع أعدائه، ويحرم سائر الممارسات الاحتكارية لهو دين عظيم. ولفت إلى أن دين ينهى عن كل ألوان الفساد والإفساد والتدمير والتخريب، ويعصم الأموال والأعراض والأنفس، لهو دين عظيم، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: "وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا".