قال السفير السيد المصري سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية من عام 1987 حتى 1991 "لم يكن بيننا وبين المملكة العربية السعودية حديث حول جزيرة تيران بل كان الحديث عن جزيرة صنافير فقط عام 1949 .. وبدأ بمذكرة من أحد كبار القانونيين في مصر قال فيها إن مصر يمكنها إغلاق مضيق تيران بوضع قوة عسكرية بها واستئذان السعودية لوضع قوة مدفعية في صنافير السعودية". وأضاف السفير، في مكالمة هاتفية في برنامج "القاهرة اليوم" : في الملحق الأول من معاهدة السلام مكتوب على "تيران" بدائرة أي أنها جزء من المنطقة "ج" وتتمركز فيها القوات الدولية للأمم المتحدة.. وفي عام 1990 طلب الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية في ذلك الوقت بأن تؤكد مصر أن صنافير تابعة للسعودية خاصة بعد المعاهدة. وتابع "أرسل معي، الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية في ذلك الوقت، رسالة للأمير سعود الفيصل تتحدث عن جزيرة صنافير فقط، لم يتحدث أحد نهائيا عن جزيرة "تيران" التي هي طبقا للمعاهدة المصرية جزء من الأراضي المصرية". وأعرب السيد المصري عن دهشته من منح جزيرة "تيران" للسعودية واصفا ذلك بمن يعطيها جمرة من النار قائلا "ستطالب إسرائيل، المملكة العربية السعودية بضمان تعهدات مصر في معاهدة السلام لأنها أصبحت طرفا في هذا الأمر". وأشار الى أن السفير المصري "تيران" تبعد عن الشاطئ المصري 3 كم فقط في حين تبعد عن السعودية 20 ونصف كم ، متسائلا "بأي قانون بحري دولي يمكن أن تكون غير تابعة لمصر؟". وأوضح السفير أن الجسر اقتراح مصري تقدمت به مصر في اللجنة المصرية السعودية المشتركة التي عقدت عام 1988 وبعد ذلك تراجعت السعودية لأن عند إقامة هذا الجسر ستطالب إسرائيل المملكة بالالتزام بذات التعهدات لتصبح طرف في المعاهدة.