استضافت الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، برئاسة المهندس هاني توفيق، خبراء بمؤسسة «Ernst & Young»؛ لاستعراض فرص الاستثمار في قطاع التعليم والتعليم العالي بمصر، باعتباره أحد القطاعات الواعدة للاستثمار، نظرًا لارتفاع حجم الطلب من حيث الكم والكيف. وقال محمد محي الدين طاهر، أمين عام الجمعية، إن ارتفاع حجم الطلب من حيث الكم باعتبار عدد السكان ومعدلات الزيادة السكانية، فضلًا عن الخصائص الديمغرافية للشعب المصري الذي يتركز في الفئات الشابة، ويتوقع للطلب على الخدمات التعليمية بمختلف مراحلها، ويشهد معدلات متزايدة في السنوات القادمة. وأضاف «طاهر» أن ارتفاع حجم الطلب من حيث الكيف بعد ان لوحظ دخول القطاع الخاص للاستثمار في التعليم والتعليم العالي في السنوات القليلة المقبلة قد نتج عنه، أولًا: ارتفاع في مستويات جودة الخدمة، وزيادة التنوع في الخدمات والشهادات المقدمة من جهة متلقى الخدمة، وجني الكثير من الأرباح من جهة المستثمرين في هذا القطاع من جهة ثالثة، ما يشجع الجهات الرقابية على تحفيز دخول القطاع الخاص في هذا المجال لسد فجوة العرض والطلب والنهوض بمستوى الخدمة المقدمة من جهة، عوضًا عن تشجيع القطاع الخاص على التوسع في الاستثمار في هذا القطاع نظرًا للربحية العالية له وتوقعات استمرار النمو في الطلب، ما يؤكد استمرار الربحية عند معدلات مرتفعة من جهة أخرى. وأوضح أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تسلط الضوء على القطاعات الواعدة للاستثمار التي يتوفر لها كل من الطلب والربحية، لتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في تلك القطاعات بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي من خلال سد فجوة العرض والطلب، وخلق فرص عمل، وتوليد دخل وناتج. وأكد أن الجمعية استضافت، خلال الربع الأخير من العام الماضي، ندوة عن الاستثمار في قطاع الصحة، وشهدت الندوتين إقبالًا كبيرًا ومشاركة إيجابية من جانب المستثمرين في تلك القطاعات، والمؤسسات المالية المتطلعة لتمويل تلك الاستثمارات. وأشار أكرم رضا، مدير إدارة الاستشارات بشركة إرنست ويونغ مصر EY ، أن شركة إرنست ويونغ العالمية تضع الاستشارات في قطاع التعليم كأحد أهم استراتيجيتها، لذلك استحوذت على شركة «بارثينون Parthenon-EY» التي تعد أحد أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية والاستراتيجية للمؤسسات التعليمية والمستثمرين في هذا القطاع، وارتفاع حجم الطلب المتوقع على الخدمات التعليمية ذات الجودة العالمية. ولفت فريق Parthenon-EY إلى أن أحد المعوقات التي تواجه التوسع في الاستثمار في هذا القطاع عامة تتمثل في إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة توافر الكفاءات اللازمة لإدارة المؤسسات التعليمية ذات الجودة العالمية، وهي من المعوقات التي يمكن توفير حلول سريعة وفعالة لها في المدى القصير والمتوسط وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الهام. واستعرضت شركة Parthenon-EY خلال ورشة العمل، خبراتها في قطاع التعليم، فضلًا عن بعض المشروعات التي قاموا بتنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك على النطاق العالمي.