"شرُفت بالعمل كمستشار علمي بمركز تسجيل الآثار المصرية لمدة ثلاث سنوات" بهذه العبارة استهل الدكتور خالد العناني وزير الآثار كلمته التي ألقاها أثناء الحفل الذي أقامته وزارة الآثار ظهر اليوم بمناسبة مرور 60 عام على إنشاء مركز تسجيل الآثار. ووعد العناني أن المركز سيشهد خلال الفترة القادمة تطوير منظومة العمل به ليصبح مرجعية علمية للعالم أجمع، كما دعا كل أستاذة الجامعات المختلفة والمهتمين بآثار وتراث مصر للتعاون فيما بينهم ووضع رؤى جديدة من أجل النهوض بالمركز. وأعرب العناني عن تقديره للدور البارز الذي لعبه المركز في توثيق وتسجيل عدد كبير من الآثار المصرية بمختلف أنحاء الجمهورية والتي يأتي على رأسها تسجيل معابد النوبة قبل نقلها من مكانها الأصلي في إطار الحملة القومية لإنقاذ آثار النوبة، كما قام الوزير بتكريم عدد كبير ممن عملوا بكز تسجيل الأثار من بينهم د. زينب الكردي ود. فائزة هيكل و د. زينب الدواخلي وكذلك مديري عموم المركز السابقين بالإضافة إلى تكريم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق تقديراً لدوره في تقديم الدعم الكامل للمركز طيلة توليه مسئولية وزارة الآثار. من جانبه أعرب الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن سعادته بالاحتفال بمرور 60 عام على إنشاء هذا الصرح العظيم، متمنيا المزيد من النجاح للمركز ورفعة اسمه كواحد من أهم المراكز العلمية بمصر. كما أستعرض الدكتور هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار أهم الإنجازات التي قام بها المركز على مدار ال 60 عام السابقة بالإضافة إلى أهم الآثار المزمع تسجيلها خلال الفترة القليلة القادمة. فى الوقت نفسه، قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته اليوم برئاسة الدكتور خالد العناني وزير الآثار السماح لجميع رحلات المداس الأبتدائية الحكومية ودور الأيتام بمختلف أنحاء الجمهورية الدخول لكافة المتاحف والمواقع الأثرية مجاناً وبدون تحمل أية رسوم. وأوضح العناني أن هذا القرار جاء من منطلق حرص الوزارة على تعريف النشئ بتاريخهم وحضارتهم لخلق جيل جديد يعي أهمية آثاره ويبذل ما في وسعه من أجل الحفاظ عليها، لافتاً إلى أنه أصدر تعليماته بتكليف عدد من أمناء المتاحف ومفتشي الآثار بالمناطق المختلفة ليتولوا مهمة شرح القطع الأثرية بالمتاحف وكذلك الآثار الموجودة بالمواقع شرحاً تاريخياً وأثرياً وافيا وذلك من خلال التنسيق فيما بينهم وبين والمدارس ودور الأيتام المختلفة.