يبدو أن فيروس "زيكا" الخطير، قد بدء بالتوغل في الأراضي الأوروبية، خاصة بعد أن أثبتت النتائج إيجابية اختبار أول شخص يشتبه في حمله للفيروس في الدنمارك، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الدنماركية. ويأتي هذا عقب إعلان الدنمارك رسميا عن تسجيل عدة إصابات بفيروس "زيكا"، الذي ينقل عبر لدغات الناموس، ويسبب تشوهات خلقية خطيرة، في كل من إيطاليا وإسبانيا وبريطانياوسويسرا. وأفادت وسائل الإعلام الدانماركية، أن الحالة التي ثبتت إيجابية اختبارها هي لسائح دانماركي أصيب بالفيروس خلال سفره عبر أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث ينتشر الفيروس الآن، مشيرة إلى أن الحالة تخضع الآن للعلاج في المستشفى الجامعي في آرهوس، ثاني أكبر مدن الدنمارك. ويعتقد الكثيرون أن وتيرة انتشار الفيروس حول العالم في ارتفاع، حيث تم بالفعل تسجيل حالات إصابة به في أوروبا، فقد أعلنت السلطات في إيطاليا عدة حالات إصابة بالفيروس، لافتة إلى أن كل الحالات كانت قد عادت مؤخرا من أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، هذا بالإضافة إلى تسجيل حالتين في إسبانيا وثلاثة في بريطانيا واثنين في سويسرا. ويتم الإصابة بفيروس "زيكا" عبر لدغات الناموس، كما تم اكتشاف إمكانية انتقاله عبر السائل المنوي البشري، لكنه لا ينتقل خلال الاتصال البشري العادي. وتشمل أعراض الفيروس ،حمى وطفحا جلديا، وآلاما في المفاصل، واحمرارا والتهابا في العين، لكن النساء الحوامل هن الأكثر عرضة للمخاطر، حيث تم اكتشاف صلته بتشوهات خلقية خطيرة. وقد اكتسب هذا المرض اهتماما عالميا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب زيادة حالات الإصابة به.