قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن كافة القوى السياسية تتحمل مسؤوليتها مما يجري في لبنان من صراع، وإنه سيتم محاسبة كل مسؤول عن إطلاق النار على المتظاهرين، مشيرا إلى أن الأزمة ليست أزمة نفايات، ولكنها أزمة النفايات السياسية في البلد. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن ما حدث بالأمس من مظاهرات واحتجاجات آذى الجميع، مؤكدا أن ما حدث من خروقات لن تمر دون محاسبة. يذكر أن محتجون نظموا، على إثر أزمة انتشار النفايات في لبنان، مظاهرات فى ساحة رياض الصلح قرب مقر رئاسة النظام فى منتصف بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى وسط المدينة لنقل المصابين فى اشتباكاتهم مع القوى الأمنية. وأضاف سلام، أنه متضامن مع المواطنين المحتجين، وأنه لم يسع يوما للمناصب، وكان دائما حريص على تمثيل المواطنين تمثيلا حقيقيا، مشيرا إلى أنه حذر كثيرا من التعطيل والتعثر وعدم الإنتاج، ولكن الأمر لم يعد محتمل، والأوضاع الحالية تبرر خروج اللبنانيين للتظاهر. وأشار إلى أن الحكم هيبة وقرار وليس عجز وعدم إنتاج، والأوضاع الأخيرة تحتاج لعلاج جذري وسريع، لافتا إلى أنه قرر دعوة مجلس الوزراء الأسبوع القادم، والتواصل مع القوى السياسية لتوفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. وشدد على أن لبنان مقبلة على وضع مالي صعب، وقد يصنف لبنان بسببه ضمن الدولة الفاشلة، مؤكدا أنه لن يقبل أن يكون شريكا في هذا الانهيار. وتابع رئيس الحكومة اللبنانية قائلا "لكن للصبر حدود، فإذا قررتم الصبر على الوضع الحالي فأنا معكم، وإذا قررتم عدم الصبر فأنا معكم في التصعيد".