أودعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بإكتوبر، حيثيات حكمها بإعدام 22 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وسجن متهم حدث لمدة 10 سنوات من أبناء كرداسة المتهمين في القضية رقم 11010 لسنة 2013، جنايات كرادسة، الخاصة بواقعة الهجوم على مركز شرطة كرداسة، مساء يوم 3 يوليو العام الماضي، بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي جمهورية مصر العربية بالموافقة علي إعدامهم. وجاء بالحيثيات إن المتهمين من الأول حتى الخامس، دبروا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والتخريب والإتلاف العمدي والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة. وقالت المحكمة أنه ثبت لها يقينًا وجود المتهمين على مسرح الجريمة وفق خطة ممنهجة، وأن تحركات هؤلاء المتجمهرين كانت تحركات ممنهجة ومدروسة ومنظمة بدأت بما رسخ في صدور عناصر منتمية لجماعة الإخوان الإرهابية المقيمين بكرداسة من غل وحقد تجاه ضباط الشرطة وأفرادها حاملين أسلحة نارية بالمخالفة للقانون 394 لسنة 1954 بشأن الأسلحة والذخيرة وتعديلاته، وكان ذلك بأحد التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام وتعاقبهم المحكمة على هذا الأساس. وأضافت الحيثيات أنه بتاريخ 5/7/2013 عقب صلاة الجمعة، تجمع عدد من عناصر جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية المتشددة الموالية لهم وبعض العناصرة الجنائية أمام مركز شرطة كرداسة مرددين هتافات مناهضة لمؤسسة القوات المسلحة وجهاز الشرطة، وأثناء ذلك قام المتهم" نجاح محمد مبروك الطاهر "والمتهم" أشرف محمد على عيسى أبو حجازة" والمتهم "محمد سعيد فرج القفاص" بمقابلة مأمور المركز وطلبوا منه إخلاء المركز لاعتزامهم اقتحامه بسبب عدم رغبه الأهالى فى وجودهم، إلا أن مسئولي المركز رفضوا طلبهم إلا أنه عقب انصراف المتهمين سالفي الذكر خارج المركز قام المتهم "نجاح محمد مبروك الطاهر" بإعطاء إشارة للمتجمهرين بأن قام بوضع إصبعه على رقبته بما مفاده ذبح قوات الأمن المتواجدة ونفاذا لذلك اشتدت الهتافات وقام المتجمهرون بقذف الطوب على المركز ومحاولة تسلق سوره ووضع علم القاعدة عليه، تمهيداً لاقتحامه و إلقاء زجاجات المولوتوف . وأكدت الحيثيات أن المتهمين وآخرين مجهولين اشتركوا في قتل المجني عليه، هاني محمود إبراهيم عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار، وأطلق مجهولون من بينهم الأعيرة النارية صوب القوات المكلفة بتأمين المركز قاصدين إزهاق روح أيًا منهم فحاد إحداها عن هدفه وأصاب المجني عليه- الذي تصادف مروره بمحل الواقعة فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي حال كون المجني عليه لم يبلغ من العمر ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة على النحو المبين بالتحقيقات . وأشارت الحيثيات إلى أن المتهمين شرعوا وآخرون مجهولون في التخريب العمدي لمباني وأملاك مخصصة لمصالح حكومية "مبنى قسم شرطة كرداسة" بأن أطلقوا صوبه وابلًا من الأعيرة النارية ورشقوه بالحجارة، وألقوا عبوات مشتعلة "مولوتوف" بداخله فأحدثوا به التلفيات الموصوفة بتقرير مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية، ونشأ عن ذلك الفعل تعطيل أعمال المصلحة ذات المنفعة العامة، وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تصدي قوات الشرطة المكلفة بتأمين مركز شرطة كرداسة لهم، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس، وإشاعة الفوضى على النحو المبين. والقضية تضم 23 متهمًا، من بينهم 15 محبوسين و8 هاربين، هم: عبدالسلام محمد زكي بشندي "هارب"، محمد زكي بشندي "هارب"، نجاح محمد مبروك "محبوس"، محمد سعيد فرج "محبوس وصادر بحقه حكم بالإعدام في قضية قتل اللواء نبيل فراج"، أشرف محمد علي عيسى أبوحجازة "هارب"، محمد نصر الدين فرج الغزلاني "هارب وصادر بحقه حكم بالإعدام في قضية قتل اللواء نبيل فراج"، نصر إبراهيم الغزلاني "محبوس"، عاطف شحات الجندي "هارب، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في قضية قتل اللواء نبيل فراج"، سعيد يوسف عبدالسلام "محبوس"، محمد علي الصيفي "هارب"، مصطفى عبدالمنعم يوسف الشناوي "محبوس"، عبدالسلام فتحي عبدالسلام "محبوس"، أمير محمد رضوان "محبوس"، عمرو عصفور عبدالعزيز "محبوس"، علاء الدين محمد السيد "هارب"، جمال محمد إمبابي إسماعيل "محبوس وصادر قرار بإحالته للمفتي في قضية مذبحة كرادسة، أحمد محمد القزاز "هارب وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في قضية قتل اللواء نبيل فراج، خالد محمد عبدالحميد عوض "محبوس"، علي مهدي علي "محبوس"، محمد جمال زيدان حسن "محبوس"، محمود أبوالحديد السيد "محبوس"، علاء ربيع معوض أحمد "محبوس وأُحيل للمفتي في قضية مذبحة كرداسة" ومحمد حسنين الطيار "محبوس". كان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال المتهمين لمحكمة الجنايات في منتصف يونيو الماضي، بعدما وجهت لهم نيابة شمال الجيزة، تهم التجمهر والإتلاف العمدي والتخريب والتأثير على رجال السلطة العامة، فضلًا عن قتل هاني محمود إبراهيم عبداللطيف من قوات الشرطة بمركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، وأسلحة بيضاء وأدوات للاعتداء على الأشخاص.