أصدر ما يسمى «المجلس الثوري المصري» المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية، بيانًا عقب فيه على الأحكام التي صدرت بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات الجماعة بالسجن المشدد عشرين عامًا في قضية «أحداث الاتحادية». وقال المجلس في بيانه، منذ قليل، «أيها الشعب المصري العظيم.. يا من ثار من أجل العيش والحرية والعدالة والكرامة منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتي الآن.. ويامن مارستم هذه الحرية وشعرتم بتلك الكرامة على مدى 30 شهرًا بعد الثورة.. وانتخبتم رئيسًا مدنيًا لأول مرة في تاريخ مصر الحديث بكامل حريتكم». وتابع البيان «هاهو رئيسكم المنتخب يدفع اليوم من خلال هذا الحكم الهزلي ثمن صموده وإبائه وثباته على مبادئ ثورتكم، ورفضه الرضوخ والخنوع والتنازل عن مكتسباتها، لقد كان الرئيس مرسي صادقا مع نفسه ومعكم حين قال إن حياته ثمن الدفاع عن الشرعية، ونحن نقول له وللعالم إن حياتنا جميعا فداء لمصرنا ولثورتنا ولشهدائنا الأبرار»... على حد قوله . وأضاف البيان «ها هو الرئيس محمد مرسي يتوج اليوم، بحق، زعيما للثورة المصرية. لقد استحق هذه المكانه بصموده وتصميمه ووضوح رؤيته من أجل الحفاظ علي الثورة وبقاء جذوتها مشتعلة حتي تحقيق كامل أهدافها، غير عابء بما يقدمه من تضحية أو ما يدفعه من ثمن لهذا الهدف الغالي». واستكمل «إن هذا الحكم الهزلي الذي أملته العصابة الغاصبة للسلطة لن يمر مرور الكرام، وإن من أصدره لن يهنأ بعد هذا الحكم باستقرار، ولن يفت بهذا الحكم في عضد الثوار، بل الصحيح أن هذا الحكم سيكون وقودا جديدا لثورة لم و لن تتوقف، ولمقاومة للحكم العسكري لم تنقطع على مدى 22 شهرا». واسترسل «إن المحاكمة والأحكام الهزلية لرئيس أكبر دولة عربية ينبغي ألا تمر على العالم الحر مرور الكرام، بل تتطلب موقفا حازما لايكتفي بعبارات إدانة إنشائية وأن يتخذ موقفا عمليا لوقف هذه الجريمة البشعة التي لو مرت فإن نارها ستطال الجميع». ولفت البيان إلى «إننا متمسكون حتى النهابة بثورتنا حتى كسر هذا الانقلاب و هزيمة الثورة المضادة، و مع الأسف فان هذه التصرفات المجنونة من السلطة الغاصبة عن عمد تدفع المزيد من الشباب إلى العنف بعد أن فقدوا الثقة في أي حديث عن السلمية وعن العمل السياسي، و بعد أن وجدوا أنفسهم وأصدقاءهم وآباءهم وأمهاتهم وأخواتهم ما بين شهيد وجريح ومعتقل ومشرد وملاحق و مغتصب دون أن يحرك ذلك للعالم الحر ساكنا لإنقاذ هذه الأرواح وإنقاذ المسار الديمقراطي الذي ذاق طعمه المصريون بعد ثورة يناير». واختتم البيان «سيادة الرئيس، إننا علي يقين أن الحكم الظالم عليكم لن يزيدكم إلا إصرارا وصمودا، ونعاهدكم أننا سنبقي علي الدرب سائرين وثائرين، وأن ثورتنا لن تتوقف، فدماء شهداءنا طاقة جديدة لهذه الثورة حتى تنتصر بعودة الجيش لثكناته وعودة الحياة المدنية والقصاص للشهداء، وملاحقة كل الخونة والفاسدين».