أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الجميع ينطلقون لمصلحة الدين والوطن، وأن الرئيس السيسي أبدى اهتمامًا بالغًا بالخطاب الديني. وأضاف الوزير خلال لقائه بأئمة الوزارة بالشرقية بحيث استطاع بخبرته وضع يده على مكمن الخطأ والداء، حيث الجماعات التي توظف الدين لصالحها واستخدمتهم القوى العالمية الاستعمارية لتحطيم المنطقة ليسيئوا للإسلام أكثر من الإساءة للعدو. وتابع «جمعة» أن دعوة الرئيس بتجديد الخطاب الديني وما أسماه الرئيس ب«الثورة الدينية» لقت ترحيبًا كبيرًا على المستوى الدولي، وأن البعض استخدم مصطلحات مثل «الجزية» لإيذاء غير المسلمين والإساءة للإسلام، مشيرًا إلى أنه لابد من مراعاة المتغيرات واعتبار المواطنة بديلا عن «الجزية» في حق الأقباط، لأنهم يؤدون الخدمة العسكرية ويخدمون وطنهم. وأشار الوزير إلى أن الإسلام حرم الربا في حالة وقوع غنا فاحش على حساب الفقراء ويستثنى منها سندات الدولة والاستثمار في قناة السويس وإصدار سندات خزانة، مؤكدًا أن الاستثمار في قناة السويس ليس ربا وليس حرامًا لأن ريعه يعود بالتساوي للفقير مثل الغني، وهو ما انتفت علة الحرمة في حقه. وأوضح الوزير، أن الأوقاف نجحت في إبعاد المتشددين والإرهابيين عن المساجد لقطع طريق التشدد في الوصول إلى الدعاة وخاصة بعد غلق معاهد إعداد الدعاة التابعة للمتشددين، مطالبا الدعاة بعودة الأمسيات الدينية في المساجد وإلقاء كلمة في طابور الصباح بالمساجد لدعم الوسطية، مضيفًا أن من يخدم مصر يخدم الإسلام، لأن مصر قلب العروبة والإسلام، وأن الأنفاق الموجودة في سيناء بلغت من الطول 2 و3 كيلو مترات، مما يؤكد وقوف دول خلف الإرهاب. وأوضح «جمعة» أن مصر لم تدخل نفق الفوضى بعد الثورة لوجود مؤسسة عسكرية قوية، وأن من ينقلون البترول في العراق هم الغزاة، حيث يتركون بعض الناس أحياء للحفاظ على البترول، على النقيض من مصر إذا دخلتها الفوضى سيترك الاستعمار المصريين يقتل بعضهم البعض لعدم وجود بترول يحتاجونه. وقال الوزير، أن مصر تسير بخطى ثابتة وبقوة ربما لا يشعر بها البعض لوجود بنية أساسية، وأن مصر استعادت مكانتها دوليا وعربيا وإسلاميا وإقليميا حيث اكتسبت القيادة السياسية ثقة لمواجهتها الإرهاب بوضوح، حيث نواجه التشيع السياسي والتطرف والتسيب ودعم التدين لا محاربته، مؤكدا أن القيادة السياسية تدعم التدين الوسطي والتثقيف الصحيح.