عندما رأها فريد الأطرش لأول مرة في حفل عشاء انجذب إلى جمالها الآخاذ، ولونها الخمري الذي سحره، وقال لها: "هل تريدين العمل بالسينما؟"، لم تعطه جواباً بل هرولت إلى الحديقة مسرعة لشعورها بالإحراج والخجل، وكانت خائفة من سماع والدها ما قاله الأطرش، وعندما عرض الموسيقار على والدها هذا الرأي رفض رفضاً شديداً لكنها اقنعته بعد ذلك، هي الفنانة "إيمان" التي نحتفل بعيد ميلادها ال 77 ،اليوم الأحد. " سمراء النيل" ذلك اللقب الذي أطلقه عليها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ،، فسحرت قلوب الملايين بسمارها ورومانسيتها الحالمة التي تميزت بها في جميع إطلالتها بالسينما المصرية. ولدت إيمان في 5 إبريل عام 1938، بمدينة الإسماعيلية، ودرست بمدرسة الليسيه الفرنسية، وكانت تتمنى أن تصبح دكتورة بعلم النفس إلا أن الأمور قد جعلتها تسير في خطى الموهبة والسينما، من خلال الموسيقار فريد الأطرش الذي اكتشفها، فبدأت مسيرتها الفنية منذ عام 1954 من خلال مشاركتها في فيلم فريد الأطرش "عهد الهوى" ومن المفارقات أن والدها قد توفى يوم افتتاح الفيلم، ورغم نجاح الفيلم نجاحاً باهراً إلا انها لم تشعر به، ومن بعدها توالت عليها العروض السينمائية حتى مطلع الستينات، فجسدت دور البنت الطيبة في أغلب أفلامها الرومانسية، وقامت بالبطولة أمام أكثر من مطرب مشهور مثل عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، سعد عبد الوهاب، ومحرم فؤاد. ومن أبرز أفلامها "صوت من الماضي، تحت سماء المدينة، لحن السعادة، علموني الحب، أيام وليالي، قصة حبى، عهد الهوى، تجار الموت، أنا بريئة، قلب فى الظلام". تزوجت لفترة من فؤاد الأطرش، شقيق الطرب فريد الأطرش، ثم انفصلت عنه لتتزوج من مهندس ألماني فسافرت معه إلى ألمانيا، وأثناء معيشتها فى ألمانيا مثلت دوراً فى فيلم المانى بعنوان "روميل ينادي القاهرة"، ثم اعتزلت الفن، وتقيم منذ ذلك الوقت في ألمانيا وتفرغت لبيتها وأسرتها، وفى عام 2002 كرمت فى أحد مهرجانات القاهرة.