اكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، آخيم شتاينر، في مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ان التقرير التى اعلنه برنامج الاممالمتحدة البيئى يوضح ان الاستثمارات الخضراء فرصة ثمينة لأفريقيا للحفاظ على الثروات الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد. واكد شتاينر "انه يوجد في القارة موارد مستدامة ومتجددة هائلة ولكن غير مستغلة. تحظى أفريقيا ب 325 يوما مشمسا في السنة وتستخدم أقل من 7 %من إمكاناتها الكهرومائية، وأقل من 2 %من طاقاتها الحرارية". واشار الى ان العديد من الدول الأفريقية بدات في استغلال هذه الإمكانات.. ومن المتوقع ان تسفر الاستثمارات الخضراء في تطوير الطاقة المتجددة في بوركينا فاسو عن زيادة في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 180% اكثر من الاستثمارات المعتادة . واضاف قائلا: "أن جنوب أفريقيا، وضعت اتفاقية الاقتصاد الأخضر الجديدة لخلق 300000 وظيفة خضراء بحلول عام 2020. والأمثلة الناجحة للاستثمارات الخضراء في أفريقيا أكبر بكثير مما نتصور. فالامكانات هائلة". وأوضح شتاينر " أن توسيع نطاق متابعة هذه الاستثمارات يتطلب مزيج صحيح من السياسات والحوافز، وتنمية القدرات، والأدوات الإعلامية. ولذلك اجتمع واضعي السياسات و الخبراء في مؤتمر وزراء البيئة الافارقة لتحديد أفضل الوسائل لتحقيق هذا المزيج وايصال الإمكانات الهائلة لهذه الاستثمارات الخضراء لحيز التنفيذ ". وقد وضع التقرير التجميعي استجابة لطلب الحكومات الأفريقية بهدف دراسة الفرص والتحديات التي تواجه الانتقال الى الاقتصاد الأخضر. ويؤكد التقرير أيضا كيف ان الابتكارات لا يجب أن تكون مكلفة لإحداث فرق كبير. فعلى سبيل المثال، يمكن لصمام واحد LED تحقيق وفرا للكيروسين قدره أكثر من 1 دولار في الأسبوع للأسرة، وتمكين طفل من استكمال أعماله المدرسية في المساء دون أي آثار جانبية سلبية على الصحة، فهو ابتكار ذو أهمية كبيرة بالنسبة للقارة تضم 25 مليون طفل لا يستطيعون الذهاب للمدرسة.