احيى اليوم الأربعاء المطرب محمد محسن ندوة غنائية على منصة جامعة الإهرام الكندية، حول الطرب التراثى تحت رعاية الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس الجامعة، ضمن فعاليات أنشطة كلية الإعلام، تحت إشراف د.ليلى عبد المجيد، عميدة الكلية. وخلال الندوة أكد المطرب محمد محسن أنه لا توجد أى مقارنة بين أغنيته "مصر البعيدة" وأوبريت "مصر قريبة"، حيث أن أغنيته تم تسجيلها منذ عام ونصف ولكن الصدفة وحدها هى أدت إلى عقد مقارنات بين الاغنيتين على شبكات التواصل الاجتماعى، جاء ذلك فى ندوة غنائية نظمتها جامعة الإهرام الكندية برئاسة د. فاروق إسماعيل، وبإشراف د. ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام. وأضاف محسن أن كثير من الناس قاموا بإعادة نشر أغنيته على شبكات التواصل الاجتماعى اعتراضًا على الأوبريت، مؤكدًا أن المقارنة بينهما ظالمة، جيث أن أغنيته تم انتاجها بتكاليف قليلة فى ظروف تختلف عن انتاج أوبريت "مصر قريبة"، والذى شارك فيه نخبة من نجوم مصر على رأسهم الكينج محمد منير. وأوضح محسن أن اعترضات البعض على أوبريت "مصر قريبة" كانت على مشاهد معينة فى الكليب، وليس على الأوبريت ذاته، مضيفًا أنه يكن كل احترام إلى كل من شارك فى هذه العمل من أجل مصر، ولكنه يفضل مدرسة سيد درويش الواقعية ، التى تعبر عن طبقة المهمشين فى المجتمع. و أعلن محسن أن ألبومه القادم سيتم طرحه عقب شهر رمضان القادم، جاء ذلك فى ندوة غنائية نظمتها جامعة الإهرام الكندية برئاسة د. فاروق إسماعيل، وبإشراف د. ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام. و قد صرح محسن أن ألبومه القادم سيتضمن مجموعة متنوعة من الأغانى مختلفة فى الموضوع، على عكس ألبومه الأول "اللفً ف شوارعك" الذى سيطرت عليه الأغانى الثورية والوطنية، مؤكدًا أن الفترة الحالية تتطلب التنوع فى المحتوى وهو مايهدف إليه عن طريق التعاون مع عدد كبير من المؤلفيين والملحنيين. وعلق محسن على الحالة الفنية التى تعيشها مصر الأن، بأن الأغانى الحقيقية هى التى تبقى مثل أغانى سيد درويش وأم كلثوم وفيروز، بينما الأغانى الرديئة تأخذ وقتها ثم تختفى، مضيفًا أن بعد مائة عام لن يتذكر أحد الأعمال الرديئة الغير حقيقية. وأضاف محسن أن السلطة دائما هى المسئولة عن الحالة الفنية التى تعيشها البلاد عن طريق تسليط الضوء على نماذج فنية معيمة وإهمال الآخرى، جاء ذلك فى ندوة غنائية نظمتها جامعة الإهرام الكندية برئاسة د. فاروق إسماعيل، وبإشراف د. ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام. وطالب السلطة الحاكمة بالمساوة فى الفرص بين جميع الفنيين، حيث أن الدولة تختار الأسماء الكبيرة فى كل المجالات الفنية وتسلط عليهم الأضواء، فى الوقت الذى تهمل فيه المواهب الشابة والجديدة، مستشهدًا أن المناخ الذى عاشته مصر عقب ثورة 1952، نتج عنه ظهور مطربين عظام مثل عبد الحليم حافظ. وأكد على أن الأنترنت أصبح الأن الإعلام البديل للمواهب الشابة وكل مايريد أن يقدم فن مختلف عن السائد، فى ظل إغلاق الإعلام التقليدى أبوابه فى وجه الكثيرين، فالإعلام لم يلتفت إلى المواهب التى فجرتها ثورة 25 يناير، والتى تعانى الأن من نقص الفرص.