تشهد معظم محافظات الجمهورية، أزمة نقص اسطوانات الغاز في المستودعات منذ أسبوع على الأقل، إما بسبب نقص إمدادات تلك المحافظات من البوتجاز أو بيها بأضعاف سعرها في السوق السوداء، ويدلل على هذا انتعاش السوق السوداء والتي وصل سعر اسطوانة الغاز فيها إلى 100 جنيه للاسطوانة. ففي الفيوم، يعيش أهالي المحافظة معاناة للحصول على "أنبوبة الغاز"، الأمر الذي أرجعه رئيس إدارة الغرفة التجارية بالفيوم، إلى نقصد إمدادت المحافظة من البوتجاز، لتصل سعر الاسطوانة في السوق السوداء إلى أكثر من 50 جنيهًا. وفي الشرقية، تواصلت أزمة نقص اسطوانات "البوتاجاز"، وذلك بحسب ما صريح وكيل وزارة التموين في الشرقية، حمدي الشربيني والذي أرجع الأزمة إلى نقص في إمدادات المحافظة من الغاز بنسبة 20%، موضحًا أنه توجد رقابة شديدة على المستودعات، ومنع سيطرة تجار السوق السوداء، والتي وصل سعر الاسطوانة فيها إلى 50 جنيهًا. كما تشهد محافظة، تكدس الأهالي أمام المستودعات للحصول على اسطوانات الغاز، في مدينها، شبين الكوم، منوف، تلا أشمون، قويسنا، الشهداء والباجور. وأبدى الأهالي غضبهم من تفاقم الأزمة مؤكدين أن سعر الاسطوانة وصل في السوق السوداء لأكثر من 50 جنيهًا، ومع ذلك يحصلون عليها بصعوبة كبيرة. ولأكثر من 3 أشهر تشهد مستودعات البوتجاز في الإسكندرية طوابير كبيرة للأهالي، في مدن خورشيد، العصافرة، محرم بيك، المندرة والعامرية، ووصل سعر السوق السوداء بحسب الأهالي إلى 40 جنيهًا. وفي ذات السياق تشهد سوهاج، أزمة نقص اسطوانات الغاز، والتي أرجعها مسؤولو التموين في المحافظة إلى نقص إمداداتها من البوتجاز، فضلًا عن انتشار ظاهرة السوق السوداء. تفاقم الأزمة التي تعيشها المحافظات الآن من نقص في اسطوانات البوتجاز، ليس له صدى لدى وزارتي التموين والبترول، وهذا تجلى في تصريحات المتحدث باسم وزارة التموين، محمود دياب، الذي ذكر أن "أزمة أنابيب البوتاجاز انتهت بنسبة 95% في كافة المحافظات، وأنها ستنتهي خلال يومين". فضلًا عن التصريحات التي تشير إلى زيادة كميات البوتجاز إلى المحافظات وهذا ما ذكره محمود عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع في وزارة التموين والتجارة الداخلية، الذي أكد على أن الوزارة تضخ يوميًا مليون و200 ألف اسطوانة غاز، وأنه تم الدفع بكميات إضافية من البوتاجاز لمحافظاتأسيوط، القليوبية، المنوفيةوسوهاج لسد العجز، وأن الأزمة التي كانت موجودة قد انتهت بشكل كامل. أما وزارة البترول فقد أرجعت الأزمة إلى سوء الأحوال الجوية، وسقوط الأمطار، التي أثرت على تحركات سيارات البترول إلى المستودعات ما ترتب عليه حدوث حالات اختناق في نقل المنتج لدى بعض المحافظات.