كتب - ربيع السعدني ووائل الغول ومحمد علي حسن كشف الباحث الأمريكي، ستيفن ايمرسون، الباحث في شئون الجماعات الراديكالية الإرهابية أن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) تلقت اوامر خلال الاسبوع الماضي من وزارة الخارجية الأمريكية بعدم تفتيش الوفد البرلماني المكون من 5 نواب من حزب الحرية والعدالة ،الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، كانوا في طريقهم للقاء كبار المسئولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية . وقال ايمرسون ان قد هذا الإستثناء حدث رغم تورط أحد اعضاء الوفد من قبل بتداول مواد وأفلام جنسية للأطفال في ولاية بنسلفانيا وهو عضو بارز في البرلمان الحالي ويدعي عبدالموجود الدرديري ،نائب الأقصرعن حزب الحرية والعدالة، بعد اقامته في أمريكا لمدة كافية للحصول علي الإقامة الشرعية التي سقطت عنه منذ ترحيله للقاهرة قبل 6 أشهر نتيجة متاجرته في شرائط جنسية للأطفال وهذا ما تم اكتشافه في ملف الهجرة الخاص به. وقال مصدر مطلع على اجراءات الهجرة (IPT) بالخارجية الامريكية أنهم اتخذوا اجراءات تفتيش صارمة عندما تم الربط بين أحد الزوار الأجانب وممارسته لأنشطة إجرامية أو إرهابية، واجراءات التفتيش هذه تنطوي علي مرور أمتعة الزائر وعرض محتويات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى للبحث عن أدلة على النشاط غير المشروع ، فضلا عن علاقة الجماعة بحركة حماس الإرهابية الفلسطينية علي حد قوله. ومن جانبها أرسلت وزارة الخارجية برقية لمنع موظفي الجمارك تحديدا من القيام بأي عمليات تفتيش للدرديري وبقية أعضاء الوفد الإخواني لدى وصولهما إلى نيويورك في مطار جون كنيدي، ووصف مسؤول الهجرة هذا التصرف من قبل وزارة الخارجية بأنها "غير عادية" بعد أن منعت وزارة الخارجية الأمريكية موظفي الجمارك من القيام حتى بطرق التفتيش القياسية المقررة للأجانب القادمين من مصر، علي الرغم من برنامج تعزيز الأمن المتبع شديد الصرامة، نتيجة هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويشير ستيفن ايمرسون،الباحث الامريكي، أن جماعة الاخوان المسلمين قد تأسست في مصر خلال عام 1928 بهدف إقامة دولة الجهاد والاستشهاد في جميع أنحاء العالم الإسلامي وتعتبر الجماعة الأم لجميع الجماعات السنية الارهابية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. يذكر أن مشروع التحقيق في الإرهاب (IPT) هي مجموعة أبحاث غير ربحية تأسست من قبل ستيفن ايمرسون في عام 1995، صاحب كتاب "الجهاد الأميركي .. الإرهابيون يعيشون بيننا" وتعد بمثابة مركز العالم في قواعد البيانات الأكثر شمولا عن الجماعات الراديكالية الإسلامية الإرهابية لأكثر من عقد من الزمان، وقد حققت (IPT) في العمليات والتمويل والأنشطة والجماعات الإرهابية الإسلامية من الجبهة والجماعات المتطرفة في الولاياتالمتحدة وحول العالم حتي صارت المصدر الرئيسي للأدلة الحاسمة لمجموعة واسعة من المكاتب الحكومية ووكالات تطبيق القانون، فضلا عن الكونغرس الأميركي والعديد من المحافل السياسة العامة وشكلت البحوث التي يقوم بها فريق (IPT)الأساس لآلاف المقالات والبرامج التلفزيونية الخاصة عن هذا الموضوع من تورط في الإرهاب الإسلامية الراديكالية، وأدى حتى إلى الإجراءات الحكومية الناجحة ضد الارهابيين ومموليهم ومقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية.