تواصل نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار سمير حسن، التحقيق فى واقعة مقتل "شيماء الصباغ"، فى الاشتباكات التى وقعت بميدان طلعت حرب أمس السبت، إثر إصابتها بطلق خرطوش فى الظهر أودى بحياتها. وأمر المستشار يحيى مختار، وكيل أول نيابة قصر النيل، باستدعاء عدد من شهود العيان الذين ظهروا فى مقاطع صور وفيديو أثناء حمل المجنى عليها لإسعافها لسؤالهم حول ظروف وملابسات الواقعة، كما أمرت النيابة باستدعاء عدد من زملاء المجنى عليها الذين شاركوا معها فى المظاهرة. وكلفت نيابة قصر النيل مباحث القاهرة بسرعة تحرياتها عن الواقعة وبيان وجود كاميرات مراقبة بالمنطقة يمكن أن تكون سجلت لقطات للحادث لتفريغها فى محاولة للوصول إلى مرتكبى الواقعة. وكان يحيى مختار، وكيل أول نيابة قصر النيل قد انتقل أمس لمشرحة زينهم لمناظرة الجثة، وتبين من المعاينة الأولية إصابتها بطلق خرطوش عبارة عن "بلى" فى الظهر أدى إلى تهتك بالقلب والرئتين ونزيف بالصدر. وكان النائب العام قد أمر بفتح تحقيقات فورية وموسعة في حادث وفاة المواطنة شيماء صبري أحمد (شيماء الصباغ)، واستدعاء أفراد الشرطة المشتركين في فض مظاهرة طلعت حرب. كما تحفظت النيابة العامة على دفاتر الأحوال الخاصة بقيام القوات للمأمورية، ودفتر تسليح القوات وصولا لأشخاص القوة وعددها ونوع الأسلحة التي استخدموها لفض المظاهرة. وطالبت النيابة العامة كل من توافرت لديه معلومات جدية بشأن تلك الاحداث، ان يتقدم للشهادة حرصا على مقتضيات سير العدالة. النيابة العامة تؤكد التزامها بتطبيق القانون على الجميع بكل حزم دون تمييز وتقديم مرتكبي الواقعة – أيا من كانوا – للمحاكمة الجنائية حفاظا على النظام العام و الممتلكات العامة والخاصة.