اكد الخبير الاقتصادي د. صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية، أن أكبر تكلفة لحملة دعاية لمرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية، هي حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وتكلفت عشرات الملايين من الجنيهات. وأوضح خلال لقائه بالإعلامية جيهان منصور في برنامج صباحك يا مصر على دريم، أن المركز أجرى عدة دراسات حول مرشحي الرئاسة، وعلم أن المطابع طبعت 10 ملايين بوستر ل"أبو إسماعيل" وتكلفة البوستر الواحد في المتوسط 4 جنيهات، وبالتالي فإن قيمة البوسترات فقط 40 مليون جنيه على الأقل ، فضلا عن ملايين اعداد التوكيلات التي تعدت 150 ألف نموذج توثيق، وفي ذهاب موكب المرشح الرئاسي إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الذي شارك فيه آلاف الأشخاص كثير منهم من المحافظات. وكشف جودة أن صاحب لوحات "الرئيس" الإعلانية المنتشرة في الميادين الرئيسية منذ نحو شهر ونصف، هو اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق ، قائلا ان المعلومة مؤكدة لمركز الدارسات الاقتصادية الذي يديره، وأن تكلفة تلك اللافتات لا تقل عن 50 مليون جنيه، بما يجعلها ثاني أكبر الحملات الانتخابية تكلفة مادية بالنسبة لمرشحي الرئاسة. وأشار جودة إلى أن ثالث أكبر حملات تكلفة هي حملة د. عبدالمنعم أبو الفتوح، والرابعة هي حملة الفريق أحمد شفيق، بينما أقل الحملات تكلفة هي حملة المستشار هشام البسطويسي. وأرجع عدم بدء جماعة الإخوان المسلمين في الحملة الإعلانية لمرشحها الرئاسي المهندس خيرت الشاطر، لانتظارها إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين خوفا من استبعاده، موضحا أن الإخوان أخذوا العبرة مما حدث مع أبو إسماعيل - الذي يواجه شبح الاستبعاد حاليا بعد إنفاق ملايين الجنيهات على حملته. وطالب جودة بشطب أي مرشح رئاسي يتجاوز سقف الدعاية الانتخابية المحدد ب10 مليون جنيه، لأنه ليس من المعقول أن يدير الدولة رئيس مخالف للقانون، مطالبا بتقديم كل مرشح كشف بأسماء من تبرعوا له ، وعدم قبول أية تبرعات إلا من خلال البنوك.