تقدم عدد من الكتاب الجدد بإصدار بيان موجه لكلا من د.جابر عصفور وزير الثقافة، و محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، والمهندس عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين المصريين، للمطالبة بالتحقيق فى واقعة اختفاء رأفت ابو عيسى صاحب دار فكرة للنشر والتوزيع، بعد ان تعاقدوا معه لنشر أعمالهم الأدبية الجديدة وتفاجئوا باختفائه من الشقه التى استأجرها كدار للنشر. وتضمن البيان :" لا جديد في شكوانا سوى أنها امتداد للواقع المنفلت الذي يتحكم فيه الناشرون مسَلّطين أطماعهم على أحلامِنا.. فقط ليزيدوا عدد المؤمنين بأن النشر سوقٌ مفتوح لعصابة من المرتزقة وبالأخص أصحاب دور النشر المتوسطة التي لا خبرة لديها في انتقاء المواهب المنشور لها ولا تلميعها وتسويقها فضلاً عن معرفة حق الكاتب وأدائه بعد النشر. وأضاف، وبهذا تحول الشاب الموهوب إلى صيد ثمين لكل من اطمأنَّ إلى جهل صاحب الموهبة بالواقع الذي هو مقبل عليه.. أو طبيعة الأفواه التي تنتظره لتمضغ حلمه دون خوف من رادع قانوني وقد مارسَت -الأفواه- الاحتيال ولعبت على الثغرات ليظل هذا الكاتب صارخًا بعد تمام النصب عليه ولا مجيب. وتابع، نحن ببساطة مجموعة ممن ائتمنوا السيد رأفت ابو عيسى -صاحب دار فكرة للنشر والتوزيع- على إنتاجهم الأدبي وقبلوا التعاقد معه وقد أشعرَنا بمعسول كلامه أننا على أبواب الوصول الآمن للقارئ المصري بل والعربي وبثِّ كلمتنا لوجدانه. مع مجموعة لا بأس بها من الوعود التي ألقيَت على البحر فتحول –كما يقولون- بقدرة قادر إلى أمواج من الطحينة الفاخرة نمرة واحد! موجة تسمى "موعد النشر" وموجة أخرى تسمى "عدد النسخ المطبوعة" وموجة أخرى تسمى "نسبتنا في الربح" وأخرى تسمى "توزيع غير مسبوق للكتاب وتسويق يفوق شغل الهواة الآخرين" وأخرى تسمى "فكر جديد في النشر" و"طفرة في عالم الكِتاب". ثم بعد كل هذا وبعد استلام السيد رأفت لأموالنا.. نصحو على ارتطام مذهل بين جذور رقبتنا والأرض من فرط السقطة المفاجئة بدون إعطاء "خوانة" للسحاب الوردي الذي ركنّا إليه بعد أن صعدْنا درجات الوعود الذهبية للسيد رأفت فإذ به قد غادر الشقة الإيجار التي كان قد اتخذها مقرًّا مؤقتًا للدار.. وتلا ذلك محاولات لا نهاية لها للاتصال به مع عدم الرد على الهاتف لفترات طويلة واختفاء حتى نكاد نجن.. يعقبه ظهور مفاجئ يطمئننا فيه ويحكي عن الظروف التي طرأت عليه و"خالته" التي مرضت بالسل و"عمته" التي سقط مفتاح الأنبوبة على أصبعها الصغير وزوجته التي أصابها السعال الديكي إلى آخر هذه الحجج التي اقتنعنا بظاهرها فكانت النتيجة انه اختفى ثانية ويتكرر الظهور بشكل شبه سنوي حتى تأكدنا أنه يطمئن فقط إلى أننا لن نجرجره في المحاكم وكان تمويهًا لا أكثر. واختتم البيان بتساؤل إلى متى نظل سلعة بائرة في سوق النشر بفضْل هذه الزمرة التي ترتع على ظهورنا مطمئنة إلى أنه لا يوجد حساب ولا مراجعة لألاعيبهم؟،وإلى متى –كما يقول القائل- يظل الناشرون يشربون الخمر في جماجم الكُتّاب ويظل الكاتب يلعب دور الوعاء المجاني؟. وقع على البيان عدد من المثقفين وهم : محمود موسى، باكينام إسماعيل، نسرين البخشونجي، عمرو صابر، عبد الله مفتاح، إسلام سنبل، داليا إيهاب يونس، عمرو المعداوي، محمد فوزي خلف، عمرو صبحي،رانيا منصور، شيرين فتحى، عماد ميخائيل.