قال بشير عبد الفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، أنه لا يمكن وصف القرار القطري، بإغلاق قناة الجزيرة في مصر، بأنه إنحناءة لعاصفة شديدة، مؤكداً أن هذه الخطوة لو كانت في مارس الماضي، رداً على سحب بعض سفراء دول الخليج من قطر، كان يمكن القول ذلك. وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، مساء الثلاثاء، أن قرار قطر، يعتبر تحولا حقيقيا في موقفها تجاه دول الخليج عامة، ومصر خاصة، وأنه لا يمكن إنكار أن قناة الجزيرة مباشر مصر، كانت مكمن الخلاف بين مصروقطر، خاصة أن الإعلام يعد أداة أساسية في الصراعات العربية العربية. وأشار رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، أن أي وسيلة إعلامية تبث من خارج قطر، وتهاجم النظام المصري، لن يكون لها نفس تأثير الجزيرة، متوقعاً أن تقوم مصر بالإفراج عن صحفي الجزيرة، في أقرب وقت، كردة فعل على الموقف القطري. أما فيما يتعلق بالموقف التركي من مصر، أكد بشير عبد الفتاح، أن تركيا تختلف عن قطر، حيث إنها تعتبر نفسها متحررة من كثير من القيود المفروضة على قطر، فضلاً عن أنها تتلقى دعم ومساندة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأشار عبد الفتاح، أن المشكلة تكمن في شخص رجب طيب أردوغان، الذي كان يتمنى أن يكون زعيم المشروع الإسلامي في العالم، وبالتالي فهو ليس مؤهل لتقبل ما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو. وأوضح عبد الفتاح، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، سوف تدعم تأخر المصالحة المصرية التركية، وذلك بإستمرار إيواء قيادات الإخوان، والعناد في تقديم ترضيات للقاهرة، مستبعداً حدوث تفاهم بين تركيا ومصر في الوقت القريب.