قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، إنه قلق جدًا حيال الأوضاع التي يمر بها المسيحيين في دول الربيع العربي، مضيفًا أن ما شهدته تلك الدول خلال السنوات الأربع الأخيرة، لم يكن ربيعًا بل كان خريفًا. وأضاف تواضروس، في حوار له مع صحيفة "الموندو" الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن الأقباط لم يتعرضوا للتمييز خلال عهد مبارك، وعاشوا في سلام، بينما شعر المجتمع المصري أجمعه بحالة من التفرقة والتمييز على أسس عقائدية وعرقية خلال عهد مرسي. وقال تواضروس، إن جماعة الإخوان المسلمين ستكون لها مكانا في الحياة العامة، عندما تتوقف عن العنف ومهاجمة المجتمع، وتعتذر عن الضرر الذي سببته للمصريين. وحين سئل عن رأيه في براءة الرئيس الأسبق مبارك، قال إنه يؤيد الإفراج عن مبارك بعد أن قضى 4 سنوات في السجن، نظرًا لوضعه الصحي، وكذلك لتعديه منتصف العقد الثامن من عمره، وأيضًا لحسن ما فعله خلال فترة ولايته. كما أشار قداسة البابا تواضروس، إلى أن السنوات الأخيرة لنظامي مبارك ومرسي، كانت سنواتٍ مظلمة بسبب قضايا الفساد، متوقعًا في الوقت ذاته، أن تتغير الأوضاع في مصر للأفضل خلال ال 3 أعوام المقبلة. وحول رأيه عن عودة الإخوان للحياة العامة، قال: "الإخوان سيكون لهم مكان في الحياة العامة المصرية، حينما يتوقفون عن ممارسة العنف وإرساء مفاهيم الإرهاب بين أفكار أنصارهم، ومهاجمة المجتمع المصري، مشددًا على ضرورة اعتذارهم عن الضرر الذي سببوه للمصريين.