نفى الدكتور صالح الحسينى مفتى نيجيريا، ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة العنف والتطرف، عن أنه أفتى بتكفير حركة "داعش". وأوضح المفتي، في بيان له، أنه قال : «المبتدعة الذي قاموا بأفعال التطرف: قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون و(داعش) بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون؛ فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم». وأشار إلى أن كلامه لم يتضمن أي فتوى بتكفير (داعش) أو غيرها، إنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هي أفعال غير المسلمين، وليس يلزم من هذا حكم فضيلته بكفرهم. وشدد على أن المؤتمر في الأساس ما عقد إلا لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، وإلا لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال؛ فلهذا لزم البيان حتى لا يفهم أحد كلام فضيلة الشيخ الحسيني خطأ، أو يحمله ما لا يحتمل.