سادت حالة من الحزن الشديد الوسط الثقافي ومحبى الدكتورة الكاتبة رضوى عاشور، فور سماعهم خبر وفاتها في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأثنين، عن عمر يناهز 68 عاماً، بعد صراع من المرض منذ أغسطس الماضي. فأبدى المثقفون والكتاب ومحبو الكاتبة حزنهم عليها، وقدموا تعازيهم على فراق صاحبة "ثلاثية غرناطة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فقال الكاتب محمد مستجاب، عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك "يا 2014 كفاية كدة وارحلي بقي ..الله يرحمك يا ست رضوي يا عاشور يا استاذتنا ونورتنا ...عليكي رحمة الله". ونعي الكاتب والمفكر الكبير يوسف زيدان الكاتبة رضوى عاشور قائلاً: "وداعاً .. المصرية البهية، رضوى عاشور". ونعى الإعلامي يوسف الحسيني، الروائية رضوى عاشور، عبر حسابه على تويتر، قائلا: البقاء لله، توفيت الروائية رضوى عاشور، إحدى أروع مبدعاتنا ووأدبياتنا العربية، فقدتها الثقافة العربية وفقدها الوطن. وأضاف الصحفي محمد ابو الغيط عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك أن د. رضوى اوصت بخروج جنازتها من عمر مكرم أو على الأقل ان يُقام العزاء به، كما نقل عن أبنها الشاعر تميم البرغوثي أنها كانت في أيامها الأخيرة تكرر كثيراً "الحمد لله" بنفس راضية ، بلا غضب من أي شخص أو شئ. وقال أسعد طه مودعاً د. رضوى: "الأموات يحتاجوننا كما نحتاجهم، إن لم نوافهم بالسؤال يثقلهم الحزن و تركبهم الوحشة .. رضوى عاشور "سراج" رحمها الله". جدير بالذكر أن الكاتبة الراحلة من مواليد 26 مايو 1946 في القاهرة، ودرست الأدب الإنجليزي وحصلت على الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1972 ونالت الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في الولاياتالمتحدة عام 1975 وعملت بالتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، كما عملت أستاذا زائرا في جامعات عربية وأوروبية. وقد صدر للكاتبة الراحلة مجموعات قصصية وروايات عديدة من بينها "حجر دافئ" 1985، و"خديجة وسوسن" 1989، و"قطعة من أوروبا" 2003، و"ثلاثية غرناطة" وتضم ثلاث روايات هي "غرناطة" 1994 و"مريم والرحيل" 1995، و"أطياف" 1999.