قام عدد من أمناء الشرطة المفصولين عن العمل والمعتصمين أمام الباب الرئيسي للقصر الجمهوري، بمنطقة روكسي، بقطع الطريق أمام السيارات، احتجاجاً على رفض وزير الداخلية عودتهم للعمل مرة أخرى، مهددين بالاعتصام أمام السفارة الأمريكية، وطلب اللجوء السياسي إللى دولة أخرى. قال علاء فتحي أمين شرطة، أحد المعتصمين، تركت العمل أثناء تولي اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، لعدم كفاية المرتب الذي كنت أتقاضاه، فقام الوزير بفصلي عن العمل أنا وغيري من المعتصمين، وبعد تولي اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، أصدر قرار بعودة أمناء الشرطة المفصولين إداريا وانضباطيا وسياسيا إلى العمل مرة أخرى فعاد 11 ألف أمين شرطة إلى العمل بعضهم من المفصولين إخلالا بالشرف، فيما تم عرقلة إجراءات عودتي أنا وبعض زملائي. وأكد علاء فتحي على أن مطلبهم بالعودة هو مطلب شرعي، فمن المستحيل أن نطالب بشيء ليس من حقنا، نافياً تواجد أياً من المعتصمين كان مفصولاً بسبب الإخلال بالشرف. وبعد إستراحة قصيرة وعقب وصول خبر من ممثلي المعتصمين برفض وزير الداخلية "محمد إبراهيم" بعودتهم للعمل قام المعتصمين من أمناء الشرطة بالجلوس وسط طريق السيارات وقطعه مما أدى لوقوع شلل مروري كبير على إثره تدخل مجموعة من الضباط المكلفين بحراسة القصر الجمهوري لمحاولة منع المعتصمين من قطع الطريق ومحاولة إعادة حركة السير مرة أخرى. وقال أحد أمناء الشرطة رفض ذكر إسمه، تجاهل المسئولين لمطالبنا وقولهم لنا "ليس لكم حق عندي" سيؤدي إلى تعقيد الأمور، وتصعيد إحتجاجنا مرة أخرى بطرق لن يستطيع أحد مما سبتنا عليه، وربما نتحول على حد تعبيره إلى مجموعات تخريبية فنحن مصرين على ذلك. وإندمج معتصمين من أصحاب المظالم وأمناء الشرطة في قطع الطريق أمام مرور السيارات أدى لوقوع مشادات كلامية بين قائدي السيارات والمعتصمين وبعض الإحتكاكات التي تسببت في تهشيم زجاج إحدى السيارات من قبل المعتصمين لمحاولتها إختراق المعتصمين والمرور رغم جلوسهم وسط الطريق. وقال مندوب الشرطة "محمد عزام" أحد المصابين جراء منع أمناء الشرطة من قطع الطريق " أقسم بالله ما هتحرك من أمام القصر قبل أخذ حقي من اللواء الذي تدخل لمنعنا من قطع الطريق ولن أتهاون في الحصول على مطلب الأساس وهو العودة للعمل مرة أخرى. وأضاف أحد أمناء الشرطة "رفض ذكر إسمه" قائلاُ لن نتحرك من أمام القصر قبل تحقيق مطالبنا وإن لم تحقق وسنقوم بتعصيد إحتجاجاتنا واللجوء إلى الإعتصام أمام السفارة الأمريكية، والمطالبة بحق اللجوء السياسي إلى أي دولة أخرى إلى أن تحقق مطالبنا. جدير بالذكر أنه تم إصابة ثلاثة أفراد من المعتصمين من أمناء الشرطة، لقيامهم بقطع الطريق، مما ترتب عليه قيام القوة المكلفة بحراسة القصر باستدعاء تشكيل من الأمن المركزي تحسبا لوقوع أي إشتباكات أخرى.